السلطات الحكومية مطالبة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان وتعزيز آليات هذه الحماية

السلطات الحكومية مطالبة بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان وتعزيز آليات هذه الحماية

28 نوفمبر, 2014

أكد فاعلون حقوقيون دوليون، في ندوة موضوعاتية نظمت، اليوم (الجمعة)، في إطار أشغال المنتدى العالمي لحقوق الانسان بمراكش، أنه يقع على عاتق السلطات الحكومية لمختلف بلدان العالم، الالتزام بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان وبذل كافة الجهود لتعزيز آليات هذه الحماية وفق المرجعيات الدولية في هذا الشأن.
وأبرز هؤلاء الفاعلون الحقوقيون، الذين ينتمون لبلدان روسيا والمغرب وفلسطين ومصر وباكستان وبوتسوانا، خلال هذه الندوة، التي نظمها الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان تحت شعار “من أجل ضمان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان”، أن الاعتداءات المتكررة التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان في مختلف مناطق العالم، أضحت تكتسي خطورة بالغة، ما يفرض تعبئة مختلف المعنيين من سلطات وهيئات دولية للتصدي لهذه الانتهاكات.
وسجلوا، في هذا الصدد، تزايد حالات استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان وخاصة في البلدان التي لا تزال تخضع للاحتلال كما هو الشأن بالنسبة لفلسطين التي يتعرض فيها المدافعون عن حقوق الإنسان لشتى أنواع الانتهاكات من اعتقالات واغتيالات، أو البلدان التي تعرف اضطرابات أو لم تعرف انتقالا سياسيا حقيقيا أو بها أقليات دينية أو عرقية، حيث يتم استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان وعن مختلف هذه القضايا باستمرار.
وشددت تدخلات الفاعلين الحقوقيين على ضرورة ضمان احترام الإعلان الدولي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1998، وتعزيز جهود المقرر الخاص بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان التابع لمجلس حقوق الإنسان.
وتروم النسخة الثانية من المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، الذي يجمع أزيد من ستة آلاف مشارك من 94 دولة، خلق فضاء حر للنقاش العمومي حول مختلف القضايا والانشغالات الحقوقية الكونية، وإتاحة الفرصة للحكومات والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، و للمجتمع المدني، وللمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وللفاعلين الاجتماعيين وللأكاديميين والباحثين، للتداول حول تسريع الإصلاحات في مجال حقوق الإنسان و لتقاسم التجارب والحوار بين المشاركين في المنتدى على تنوعهم واختلاف انتماءاتهم و توجهاتهم ومجالات اهتمامهم بما يخدم قضايا حقوق الإنسان والتأثير على مستقبلها في العالم. وينكب هذا اللقاء الدولي، عبر حوالي 200 فضاء للنقاش واللقاءات والتكوين، وكذا عشرات الأنشطة حول موضوعات متنوعة تغطي كافة أجيال حقوق الإنسان، المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوق البيئية، على تقييم التقدم الذي تم إحرازه والوقوف على الانتكاسات التي تم تسجيلها في موضوع حقوق الإنسان في العشرية الأخيرة، فضلا عن تعميق النقاش حول الإشكاليات العالقة أو الناشئة من قبيل “المقاولات وحقوق الإنسان” و”الحق في التقاضي بالنسبة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” و”حقوق الأشخاص المسنين”.
ويحتضن هذا المنتدى 52 منتدى موضوعاتيا من بينها 12 منتدى مخصص للنساء و17 تظاهرة خاصة و13 نشاطا داخليا و13 ورشة تكوينية و 15 نشاطا ثقافيا و32 نشاطا مسيرا بشكل ذاتي.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*