تدني الخدمات بالمستشفى المحلي بأصيلة يثير غضب سكان المدينة

تدني الخدمات بالمستشفى المحلي بأصيلة يثير غضب سكان المدينة

11 يوليو, 2013

 أبدى عدد كبير من سكان مدينة أصيلة تذمرهم وانزعاجهم مما وصفوه بـ “التدني الخطير للخدمات الصحية بالمدينة” نتيجة إفراغ المركز الصحي الوحيد من أطره الطبية، وتقليص ميزانيته إلى أدنى المستويات ما جعله يتحول إلى بناية أشباح بدون علاج ولا روح.

وكشفت جمعيات مهتمة بالشأن الصحي بأصيلة، عن المستوى المتدني للخدمات المقدمة بالمستشفى المحلي بالمدينة، الذي يعاني من نقص حاد في عدد الأطر الطبية والممرضين، خاصة بأقسام الولادة والأطفال والمستعجلات، وعدم وجود وحدة للعناية المركزة، في ظل استقبال حالات حرجة تستدعي إسعاف المرضى وإنعاشهم، أو أثناء عمليات الولادة.

وكانت جمعية “الحياة لداء السكري” بأصيلة، ذكرت في بيان لها أن التسيب في التسيير وغياب المسؤولية أصبحا سيدا الموقف بهذه المؤسسة الاستشفائية، وأدى إلى معاناة مرضى المدينة وأسرهم، الذين أصبحوا مرغمين على تحمل عبء ومشقة التنقل، في أبسط الحالات، إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بطنجة، الذي يزيد من معاناتهم في ظل تميزه هو الآخر بالتسيب والفساد والمحسوبية.

كما  أعربت الجمعية في البيان نفسه، الذي تتوفر “الشمال بريس” على نسخة منه، عن احتجاجها وإدانتها لكل الممارسات والانزلاقات اللامسؤولة وغير المقبولة، التي تصدر بشكل  مستمر عن بعض العاملين بهذا المرفق الحيوي، خاصة بقسم الولادة والأطفال، الذي أصبح يعرف تجاوزات وممارسات تعسفية كما وكيفا بسبب الغياب الدائم للطبيب المختص، والأخطاء الطبية المتكررة التي تنتج بهذا القسم ويروح ضحيتها نساء وأطفال حديثي الولادة، الذين أصيب بعضهم بعجز وتشوهات، كانت آخر الضحايا الطفلة (روان.س)، التي تعرضت لخطأ طبي فادح أثناء الولادة تسبب لها في عجز تام بيدها اليمنى، إذ لازالت القضية معروضة على القضاء.

من جهته، ذكر عبد القادر طوطو، ناشط حقوقي ورئيس جمعية الحياة  لمرضى السكري بأصيلة، أن وضعية القطاع الصحي بالمدينة ما فتئ يزداد سوءا وبات حديثا يتردد على لسان كل المواطنين بالمدينة والعاملين بالقطاع الصحي نفسه، نتيجة غياب رؤية واضحة لخطة وبرنامج الوزاة المعنية.

ووجه الناشط الحقوقي الدعوة لكل المسؤولين بالمدينة والإقليم والجهة، لتزويد المستشفى بالمعدات اللازمة وتعويض الأطر الطبية التي غادرت المستشفى، مع ضرورة الإسراع بفتح تحقيق عاجل في شأن كل الممارسات المشينة واللاأخلاقية التي يعرفها المستشفى ومحاسبة كل المسؤولين عنها دون تردد، خاصة في قسم الولادة والقيمين على سيارة الإسعاف، التي أصبحت موضوع انتقادات جميع المرضى، حيث تعفى فئة محضوضة فيما يرغم البعض على تأدية مصاريف التنقل، سواء محليا أو إقليميا، تتعدى تسعرة سيارات الخواص.

2 تعليقان

  1. Viva khay toto we chokran lachamal press

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*