جمعيات المجتمع المدني بالقصر الكبير تفتح النار ضد عامل إقليم العرائش

19 أبريل, 2014

نددت هيئات حقوقية والجمعوية والسياسية بالقصر الكبير، بالتهميش والإقصاء الذي طالها في اللقاء التواصلي المنضم، عشية  الاثنين الماضي (4 أبريل)، حول الوضع الأمني بالمدينة،  معتبرة ذلك “سلوكا يتناقض مع القيم الديمقراطية وحقوق الانسان ومرتكزات دولة الحق والقانون”.

وعبر ممثلو الهيات، في بيان أصدروه للرأي العام المحلي والوطني، عن استيائهم وغضبهم البالغين لعدم استدعائهم ومنعهم من حضور اللقاء، الذي حضره نبيل خروبي، عامل إقليم العرائش، معتبرين أن الوضع الأمني مسالة لا تقتصر على جهات وفئات معينة، بل تهم الجميع وتتطلب تظافر جهود الكل للقضاء على مختلف الظواهر الاجرامية التي تعاني منها المدينة.

 وحملت الهيئات الموقعة على البيان، الذي توصلت “الشمال بريس” بنسخة منه، مسؤولية الاقصاء، إلى عامل الإقليم والسلطات المحلية، بما فيها باشا المدينة واللجنة المكلفة بإعداد لائحة المشاركين، التي لجأت، إلى أساليب التحكم المخزني عبر إشراك بعض الجمعيات الصورية وإقصاء فعاليات وجمعيات جادة معروفة بدفاعها عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة، مما نال من نبل اللقاء وحوله إلى مجرد مبادرة عابرة تتميز بغموض في الرؤيا والمنهجية.

واختتم البيان بدعوة السلطات المحلية و الإقليمية إلى فتح حوار جاد ومسؤول، واعتماد مقاربة تشاركية حقيقية لمعالجة كل مظاهر الخلل العميقة التي تهم الوضع الأمني، وذلك ضمانا لحقوق المواطن المشروعة في الأمن والكرامة، مشددين على ضرورة النهوض بأوضاع المدينة على كافة المستويات وبلورة استراتيجية شاملة تستجيب لتطلعات السكان وتساهم في تنمية  مندمجة ومستدامة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي…

 وكان عدد من الاطارات الحقوقية والجمعوية والسياسية بالقصر الكبير، وكذا ممثلوا بعض الجرائد الوطنية والمواقع الالكترونية المحلية، منعوا من ولوج قاعة الاجتماعات بمقر الباشوية للمشاركة في لقاء تحسيسي حول الوضعية الأمنية بالمدينة، ما أدى إلى احتجاجات كادت أن تتحول إلى اصطدامات وتشابك بالأيدي.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*