مشاهد مسلسل من إخراج الوالي وبطولة العمدة

24 يونيو, 2015

couimen 4   دشن العمدة ساحة نواكشط وقام الوالي بتحويلها إلى مدارة، فقيل لا بأس ربما الوالي سيعيد نصب تذكار العمدة بعد الانتهاء من إعادة تهيئة هذا الموقع المبرمج ضمن أشغال أوراش طنجة الكبرى، وإن كان هذا الأمر تفوق خطورته كونه مجرد حادث اصطدام عرضي بين الوالي بالعمدة، حين عكس مدى غياب الانسجام بين مؤسستين، الولاية والجماعة الحضرية، فلا يجوز أن يغني كل طرف على ليلاه، وتضيع طنجة ” الكبرى ” نتيجة هذا العشق المشبوه، خاصة إذا تكرر تبادل رسائل الحب المجنون بين الطرفين..

الفضيحة الأخرى التي انفجرت بعد مرور أسابيع على واقعة نواكشط، كان بطلها أحد نواب العمدة، الذي قام بتوقيع قرار أعده الوالي حول منع وقوف السيارات بشارع محمد السادس بمنطقة مالبطا، بعدما أشعرته مصالح الولاية بضرورة التعجيل بإصدار هذا القرار بتعليمات من الوالي، قبل أن يكتشف العمدة هذا الاختراق الذي استهدف إدارته دون علمه، ويسارع إلى إلغاء القرار بعد أن طلب من نائبه، الذي ورطه مع الوالي، إلى توقيع قرار جديد يلغي الإجراء الذي حاولت الولاية تطبيقه بعيدا عن أنظار العمدة، وهو ما أضاف الكثير من الغموض على طبيعة العلاقة التي تجمع الولاية بالجماعة الحضرية، بغض النظر عن فحوى القرار، إن كان صائبا أو خاطئا، باعتبار أن مثل هذه القرارات التي تدخل ضمن اختصاصات مجلس المدينة، كان يفترض مناقشتها من قبل كافة الأطراف المعنية قبل إصدارها بكل شفافية ووضوح في الاتجاه الذي يخدم مصلحة المدينة، دون الكثير من القيل والقال..

لكن يبدو أن مسلسل طنجة الكبرى، الذي يجري تصوير أحداثه بمختلف مناطق المدينة، من إخراج الوالي، ويمثل بطولته العمدة، فيما باقي الأدوار تم توزيعها على مجموعة من الكومبارس، وهناك خلافات بين المخرج والبطل حول طريقة عرض بعض مشاهد المسلسل، يراها الأول تخدش الحياء ويعتبرها الثاني ضرورية للتقرب من الجمهور، في الوقت الذي يستمر فيه الجدل حول الحلقة الأخيرة من المسلسل، بين رغبة المخرج في إبعاد لمسة البطل عن اللقطة الختامية، ومحاولة البطل تكريس دوره في آخر مشهد، وتقمص دور المخرج بغاية تعديل السيناريوهات المطروحة لصالح بقائه على قيد الحياة في نهاية المسلسل، فيما البطلة تقف حائرة بين طموحات المخرج والبطل، أمام ترقب الجمهور مجريات أحداث هذا المسلسل الشيق لدرجة لا تحتاج لتعليق…

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*