ملتقى شعراء المهجر بالصويرة: محمود درويش رمز الحرية والسلام

ملتقى شعراء المهجر بالصويرة: محمود درويش رمز الحرية والسلام

19 أغسطس, 2014

احتفى حوالي خمسة عشر شاعرا، ينحدرون من آفاق مختلفة بالتسامح والسلام بمناسبة “ملتقى شعراء المهجر بالصويرة”، الذي نظم ما بين 15 و17 غشت الجاري بالصويرة.
وقد أهديت الدورة الأولى لهذا الملتقى، الذي تنظمه جمعية الصويرة موكادور بشراكة مع عمالة إقليم الصويرة وفاعلين جمعويين واجتماعيين لروح الشاعر الفلسطيني المرحوم محمود درويش، “كتذكير رمزي بانخراط الشعراء من أجل الحرية والأخوة والسلام”.
وعرفت هذه التظاهرة التي نظمت على مدى ثلاثة أيام، تنظيم قراءات شعرية تمثل مختلف الأجناس والتوجهات المتنوعة والغنية، قدمها شعراء عرب مقيمون بالديار الأوروبية ومبدعون مغاربة ينتمون لمختلف جهات المملكة.
وقد تميزت هذه النسخة بمشاركة كل من نجاة ياسين، شاعرة مغربية مقيمة ببلجيكا، وعمر مرياش شاعر جزائري مقيم في فرنسا، ومليكة غراوي زجالة مغربية مقيمة في فرنسا، ونضال الحار شاعر عراقي مقيم في سويسرا، وأكرم يوسف باحث وصحافي سوري مقيم في المغرب، وشعراء مغاربة كمليكة بندهر وإيمان ونتيدي وتوفيق بلعيد وسمير جودي، ومحمد غرادو ومحمد فرحان وعبد الرحمان الغندور ومبارك الراجي ويوسف أزرق ونوفل السعيدي، فضلا عن شعراء شباب من مدينة الصويرة.
وأكدت نجاة ياسين، التي هي أيضا رئيسة المنتدى الأوروبي العربي للإبداع والفنون، أن هذا التظاهرة شكلت فضاء لربط وشائج بين الشعراء العرب في المهجر ونظرائهم المقيمين في المغرب ولمهم حول موضوع التسامح والحوار بين الحضارات.
وذكرت ياسين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التجمع مكن من التعرف على رؤية الشعراء العرب المقيمين في أوروبا، التي تنم عن انشغالات وتحديات خاصة مرتبطة ببيئتهم والمعيقات المرتبطة بالاغتراب.
من جهتها أكدت مديرة الملتقى، بشرى بقاري، أن فكرة عقد هذا اللقاء جاءت ثمرة إرادة المبدعين المقيمين في الخارج في الإسهام بشكل من الأشكال في الحراك الثقافي ببلدهم الأم، مشيرة إلى أنه “منذ التطرق لهذا الموضوع للوهلة الأولى، أثار هذا المشروع اهتمام العديد من الشركاء، الذي ساهموا في تجسيده على أرض الواقع”.

وأضافت بقاري، أن “الشعراء هم سفراء للسلام لاسيما في ظل ظرفية حرجة بالنسبة للعالم العربي الإسلامي”، مشيرة إلى أنه تم إطلاق اسم الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش على هذه النسخة “للتعبير عن تضامننا وتفكيرنا الدائم في فلسطين وشعبها”.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية أيضا تنظيم ندوة حول موضوع “الشعر في خدمة التسامح والسلام، “ووصلات غنائية وعروضا لفرقة كناوة، فضلا عن حفل تكريمي لفائدة الشاعرين نجاة ياسين وامبارك الراجي، اعترافا بمسارهما وإسهاماتهما في الحراك الثقافي.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*