احتجاجات رافضة  لإحداث سوق  للقرب  داخل  مؤسسة تعليمية بطنجة

احتجاجات رافضة لإحداث سوق للقرب داخل مؤسسة تعليمية بطنجة

20 مايو, 2016

لازالت احتجاجات اساتذة وأولياء تلاميذ مدرسة أبي حيان التوحيدي بمقاطعة بني مكادة، مستمرة للتعبير عن تعرضهم ورفضهم لقرار إحداث سوق  للقرب  داخل  ساحة  المدرسة، التي كانت  تضم  ملعبا  ومرافق صحية وحنفيات للماء الشروب، واصفين القرار بـ “العمل الارتجالي”، القائم على مبررات ودواعي غير مفهومة في التعاطي مع قضايا الشأن العام المحلي.

ولجأ المتضررون، إلى تنظيم وقفات احتجاجية داخل المؤسسة، كانت آخرها أول أمس (الأربعاء)، بعد اصطدامهم بتعنت المسؤولين الذين أصروا على تجاهل معارضتهم على عزل الساحة واقتطاعها من المساحة الكلية للمؤسسة لإحداث سوق قصديري متصل  مباشرة  بالقاعات الدراسية، ولتنبيههم  إلى الانعكاسات السيئة التي ستطرأ على بنية المدرسة  ومحيطها الذي سيتحول لا محالة إلى مصدر قلق وإزعاج دائم، بالإضافة إلى المشاكل المرتبطة بالتلوث وانعدام الأمن …

هذا وقد تدخلت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بطنجة على الخط، وبادرت بمراسلة وزير التعليم في الموضوع، تلتمس منه التدخل العاجل لوقف الأشغال الجارية لحماية هذه المدرسة من  كل تدخل خارجي يستند على منطق القوة، والتصدي لقرار التفويت والاقتطاع من مساحة المدرسة من أجل إنشاء سوق معيب مجهول النتائج والعواقب.  

وتساءلت الرابطة،  في نفس  الرسالة، التي تتوفر “الشمال بريس” على نسخة منها، عن الكيفية التي تنازلت بها وزارة التعليم على عقار مؤسسة تعليمية قائمة الذات من أجل إقامة سوق قصديري عشوائي، مذكرة أن المدرسة ومرافقها  قد تم تجديدها بتمويل أوروبي بشراكة مع جمعية إسبانية وفق مواصفات تليق بمؤسسة تربوية، سواء من حيث المساحة المخصصة وطبيعة البناء والتجهيزات والمرافق  الأساسية، وهو الأمر، الذي اعتبرته الرابطة يضرب في الصميم مصداقية  الإدارة المغربية أمام شركاءها الدوليين،  الذين لن يفكروا مستقبلا  في تقديم الدعم في هذا المجال  بناء على هذه السابقة الخطيرة.

كما أكد المكتب المركزي للرابطة رفضه التام لهذا المشروع “الفاشل”، ومساندته لآباء التلاميذ والأساتذة المحتجين، مبرزا أن حل مشكل الباعة الجائلين لا يمكن أن يأتي على حساب المؤسسات التعليمية، التي يجب أن تظل بعيدة عن الأسواق  بكل أصنافها، مؤكدة أن ظاهرة  “الفراشة” ستستمر في غياب مقاربة حقيقية مبنية على تصور إستراتيجي واضح في التعامل مع هذا الملف، الذي يتم تدبيره  خلف الستار، على حد تعبير رسالة الرابطة.

madrasa

 

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*