جمارك القصر الصغير تصادر أطنانا من الألبسة والمواد الغذائية المهربة

جمارك القصر الصغير تصادر أطنانا من الألبسة والمواد الغذائية المهربة

السلع المحجوزة تقدر قيمتها بالملايين وكانت موجه إلى أسواق الدار البيضاء

26 سبتمبر, 2016

علم لدى مديرية الجمارك بالشمال الغربي، أن الزمرة المتنقلة للجمارك بالقصر الصغير، حجزت في عمليتين متفرقتين، نهاية الأسبوع الماضي، كمية هامة من الملابس والمواد الغذائية المهربة من مدينة سبتة السليبة، قدرت قيمتها المالية بالملايين، وضبطتها على متن شاحنتين كانتا متجهتين نحو الأسواق الداخلية.

وأفاد المصدر، أن العملية الأولى، التي تم تنفيذها في الساعات الأولى من ليلة الجمعة/السبت، جاءت بناء على معلومات استخباراتية وردت على المصالح الجمركية، تفيد بأن شبكة منظمة تمتهن الاتجار في الملابس الفاخرة، وتستخدم شاحنات لتهريبها نحو الأسواق الداخلية، ليتم نصب حاجز جمركي قانوني بمدخل الطريق السيار غرب مدينة طنجة.

وبعد وصول الشاحنة المبلغ عنها، وهي مرقمة بالمغرب، حاصرتها عناصر الفرقة الجمركية، وقامت بتفتيشها ليتم العثور بداخلها على عدد كبير من الرزم المملوءة بالملابس النسوية الفاخرة، بعضها جلب من أسواق سبتة المحتلة وبعضها الآخر مستوردة من دول أوربية بطرق غير قانونية، وتحمل علامات شركات عالمية كـ “زارا” و”مونكو” و”بيريشكا” و”دوتي”، وغيرها من الماركات المعروفة، حيث قدرت قيمتها المالية بأزيد من 111 مليون سنتيم.

وأوضح المصدر، أن عناصر زمرة القصر الصغير أوقفت سائق الشاحنة المدعو (أ.ق)، وكذا مساعده (م.و)، وهما معا من مواليد 1979، حيث تمت إحالتهما معا في حالة اعتقال أمام النيابة العامة المختصة، بعد إنجاز المساطر القانونية، لعرضهما على أنظار العدالة لتقول كلمتها فيهما.

العملية الثانية، تمت في اليوم الموالي (ليلة السبت/الأحد)، ونفذت على مستوى “كروشي بلانكو” بالطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين العرائش وتطوان، وذلك في كمين نصبته العناصر الجمركية لشاحنة قادمة من مدينة الفنيدق، التي ضبطت وهي مملوءة عن آخرها بكميات هائلة من المواد الغذائية المهربة والمشكوك في مصدرها، وتحتوي على مواد ذات أصل نباتي وحيواني كالأجبان والألبان والتوابل… التي تقدر قيمتها المالية بأزيد من 21 مليون سنتيم.

ولم تستطع الفرقة الجمركية من إيقاف السائق، الذي استطاع الفرار وسط غابة من الأشجار التي تتميز بها المنطقة، حيث تم تسليم كل المحجوزات، بما فيها الشاحنة والسلع المهربة إلى الآمر بالصرف لدى المديرية الجهوية بطنجة، بينما فتح تحقيق في الموضوع لمعرفة الجهات المتورطة في القضية.

وتعتبر هذه العمليات، التي تأتي في سياق استراتيجية إدارة الجمارك في محاربة التهريب بشتى أشكاله، من الضربات الموجعة التي تكبدتها شبكات التهريب المنظمة وأباطرتها المحترفين، الذين أصبحوا يتحكمون في الأسواق الوطنية ويعملون على تخريب الاقتصاد الوطني، الذي أصبح فيه الغش التجاري يمثل، بحسب المختصين، 6 في المائة من حجم المعاملات المالية بالمغرب.

photo_11

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*