وكالة “ناسا” تعلن اكتشاف 7 كواكب تشبه الأرض يمكن العيش عليها

وكالة “ناسا” تعلن اكتشاف 7 كواكب تشبه الأرض يمكن العيش عليها

26 فبراير, 2017

فى مفاجأة من العيار الثقيل، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» فى مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، عن كشف جديد فى مجال الكواكب الخارجية، التى لا تنتمى لمجموعتنا الشمسية.
وقالت وكالة الفضاء الأمريكية إنها اكتشفت سبعة كواكب شبيهة بالأرض، تدور حول نجم يبعد مسافة 39 سنة ضوئية عن الأرض، وهى مسافة صغيرة نسبيًا، بالمقارنة بالكواكب الشبيهة التى تم اكتشافها سابقًا.

وأضافت أن هناك عددًا كبيرًا من النجوم فى مجرة درب التبانة أقل حجمًا بكثير من الشمس، بكتلة تبلغ 80 مرة فقط أكبر من كتلة كوكب المشترى- أكبر كوكب فى مجموعتنا الشمسية- لكن تلك النجوم رغم صغر حجمها تستطيع تحويل الهيدروجين إلى هيليوم، بسطوع أقل من سطوع شمس الأرض بنحو 1000 مرة فقط، منها النجم TRAPPIST – 1 وهو النجم الذى يضم المجموعة التى اكتشفها العلماء فى ناسا.

وحسب الورقة العلمية التى قالت ناسا إنها سُتنشر فى مجلة نيتشر العلمية، ذائعة الصيت، فإن العقود الماضية شهدت اكتشاف ألوف الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية، عبر استخدام طريقة قياس الضوء العابر لرصد الكواكب الشبيهة بالأرض، فعندما يمر كوكب ما أمام نجم ما، يحجب الكوكب قدرًا من الضوء عن ذلك النجم، وهو الأمر الذى يوفر للعلماء مجموعة من المعلومات عن حجمه.

غير أن الباحثين فى ناسا استخدموا طريقة جديدة لكشف المجموعة الكوكبية الجديدة، إذ قاموا بعكس العملية برمتها، فمنذ عام 2010 إلى الآن؛ يقوم العلماء برصد النجوم القزمة صغيرة الحجم أولاً والتى تصلح لدعم الحياة فى الكواكب المحيطة بها، ثم يقومون برصد الكواكب بعد ذلك، واستنباط المعلومات الخاصة بتحليل الغلاف الجوى فى النهاية.

ورصد الباحث الرئيسى فى الدراسة «مايكل جاليون» منحنيات الضوء الصادرة من الكواكب فى 19 سبتمبر الماضى، بعد أن اكتشف وجود النجم قبل أكثر من عام، وتابع الباحث مسارات تلك الكواكب طيلة الشهور الماضية، حتى تمكن من التعرف بشكل لا لبس فيه عن فترات مرورها المدارية، التى تعرف بكونها الفترة اللازمة لأى جرم فلكى سواء كان كوكبا أو قمرا طبيعيا أثناء سيره فى المدار.

وقالت ناسا إنها لاحظت أن الكواكب الداخلية الستة الأولى المكتشفة حديثًا تدور حول نجمها فى فترة مدارية مُقدرة بـ1.5 إلى 13 يومًا، وقد استخدم الباحثون تلك المعلومة للحصول على كُتل تلك الكواكب.

واستخدم الباحثون طرقا متطورة متعلقة برصد الكواكب الخارجية للتنبؤ بالأطوار المدارية للكواكب السبعة المكتشفة حديثًا، وقالت ناسا إنها لا تزال بصدد دراسة احتمالية وجود مياه على سطح الكواكب الشبيهة بالأرض، وهو الأمر الذى ربما يكون داعمًا للحياة بشكل أو بآخر.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*