اختتام فعاليات الدورة الثانية لمهرجان ابن بطوطة الدولي بطنجة

اختتام فعاليات الدورة الثانية لمهرجان ابن بطوطة الدولي بطنجة

13 نوفمبر, 2017

أسدل الستار، أمس الأحد، على الدورة الثانية لمهرجان ابن بطوطة الدولي، في أجواء احتفالية أمتعت الجمهور الطنجاوي الذي حج بكثافة لحضور كرنفال الأطفال والفنانين والرياضيين الشباب، الذين جابوا شوارع المدينة احتفاء بالسلم والتسامح.

وقدمت الدورة، المنظمة ما بين 9 و12 نونبر الجاري تحت شعار “الرحالة.. سفراء السلام”، والتي جمعت ضيوفا مرموقين وهواة السفر والفن والاكتشاف من مختلف الجنسيات لتقاسم التجارب وتشجيع الحوار، خلال اليوم الأخير من التظاهرة سلسلة من الأنشطة السوسيوثقافية لفائدة أطفال المدينة.

وسبق حفل الاختتام حفل تكريما لكافة الفنانين والمشاركين والمساندين والمتطوعين الذين ساهموا في الإعداد وتنظيم وإغناء المهرجان.

وقال رئيس الجمعية المغربية ابن بطوطة، عزيز بنعمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المهرجان، الذي يهدف لترويج صورة مشرقة عن المملكة من خلال مدينة طنجة، قدم لزواره القادمين من مختلف أنحاء العالم برمجة غنية ومتنوعة، مشيرا إلى أن كرنفال الاتحاد الذي انطلق من الشارع الكبير بالمدينة يروم، من خلال شخصية ابن بطوطة، نقل رسالة السلم والتسامح والمحبة والتشارك لكافة الفئات وليس فقط النخب.

وأشار أيضا إلى أن المنظمين سعوا لملاءمة البرنامج مع توصيات المجتمع المدني، مسجلا أن هذه المبادرة التطوعية تطمح للارتقاء بمدينة طنجة إلى قمة التراث الوطني لليونسكو والنهوض بتراثها الثقافي والتاريخي الغني، طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، داعيا إلى الاستثمار في الرأسمال اللامادي للمملكة.

كما أعرب رئيس الجمعية عن افتخاره بتنظيم هذه التظاهرة، التي جمعت شخصيات تنتمي للديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية حول القيم الكونية المتمثلة في السلم والتسامح، واعدا ب”مفاجآت كبرى خلال الدورة القادمة”.

وشكل المهرجان، الذي نظمته الجمعية المغربية ابن بطوطة، حدثا يروم تثمين وإبراز أعمال الرحالة ابن بطوطة وترويج رسالة السلام والتسامح التي حملها. كما يروم إبراز التراث الثقافي واللامادي لمدينة طنجة، الواقعة في مفترق الطرق بين إفريقيا وأوروبا، وملتقى المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.

وتضمن برنامج الدورة العديد من اللقاءات العلمية ومعارض الفن التشكيلي وأمسية عربية أندلسية للاحتفاء بالسلم، وكذا مسرحية أردنية بعنوان “الإرهاب على الباب”، وسلسلة من الندوات التي تهم على الخصوص مواضيع “الماء والإنسان: السلم والتعايش”، و”إرث ابن بطوطة”، و”صورة الخليج العربي عبر رحلة ابن بطوطة”، و”العيش المشترك في عالم يفتقر للحوار: أي دور للثقافة والتلاقح الثقافي”.

كما عرف المهرجان تنظيم مناظرة دولية حول موضوع “السفر بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية: فرصة لاكتشاف مستقبل التعاون الدولي”، ولقاء حول الهجرة واندماج العرب بالمكسيك”، وندوة “بين كتابات وحياة الكاتب الإسباني خوان غويتيصولو” فضلا عن حفلات موسيقية أحياها فنانون مغاربة وأجانب.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*