هيئات نقابية اسبانية تدعو لفتح معبر جديد بسبتة المحتلة

هيئات نقابية اسبانية تدعو لفتح معبر جديد بسبتة المحتلة

16 يوليو, 2018

طالبت نقابة محلية الحكومة الإسبانية الجديدة ببدء مفاوضات مع المغرب حول فتح معبر جديد بسبتة المحتلة، وذلك بعد أحداث الموت والتدافع المتكررة التّي يعرفها معبر “تارخال” على الحدود الوهمية بين المغرب وسبتة المحتلة.

وقالت نقابة اللجان العمالية، في رسالة وجهتها إلى بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، إن “المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التّي تعيشها مدينة سبتة تستجوب التدخل السريع من أجل إنقاذها من هذه الأزمة، مطالبة إيّاه بـ”ببدء المفاوضات مع المغرب حول فتح معبر جديد باعتباره ضرورة ملحة وأساسية من أجل إخراج الاقتصاد المحلي للمدينة من الوضعية الحساسة التّي يمر منها“.

وحذرت الرسالة، التّي حملت توقيع خوان لويس أروستيغي، الأمين العام لنقابة اللجان العمالية، من تبعات التوقف الدائم للمعبر الحدودي “تارخال” على النشاط الاقتصادي والتجاري للمدينة، مشيرة إلى أنّ المدينة تشهد أعلى معدلات للبطالة وأعلاه في العمل غير القانوني خصوصا في البناء والفندقة والتجارة والنقل.

واقترحت النقابة العمالية، في رسالتها التي وجهت نسخة منها إلى مندوب حكومة سبتة، إنجاز معبر مخصص لنقل السلع وآخر مخصص للسياح والزائرين، بالإضافة إلى معبر تارخال” المخصص للتهريب المعيشي.

ويعدّ معبر سبتة المحتلة “تارخال”، الذي أصبح يوصف بـ”ممرّ الموت”، أهم مركز للنشاط التجاري والعائدات المالية التّي تجنيها المدينة المحتلة من أنشطة “التهريب المعيشي”. ويمر من المعبر الحدودي الوهمي يوميا الآلاف من ممتهني التهريب المعيشي، خصوصا من النساء.

وبالرغم من الأصوات المرتفعة المطالبة بإغلاق هذا المعبر الحدودي بعد تكرار حوادث الموت والتدافع، دفع السلطات إلى إغلاق المعبر في عدد من المناسبات، فإنّ هذا القرار قوبل بموجة احتجاج عنيفة، خاضها السكان القاطنون بجوار المعبر للتنديد بمنع نشاطهم التجاري وإحالتهم إلى البطالة؛ وهو ما أرغم سلطات البلدين على إعادة فتح المعبر، شرط تقليص أعداد العابرين يوميا.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*