الوزير ينعتيق يترأس افتتاح الدورة العاشرة للجامعات الصيفية في تطوان

الوزير ينعتيق يترأس افتتاح الدورة العاشرة للجامعات الصيفية في تطوان

16 يوليو, 2018

انطلقت صباح اليوم بمدينة تطوان أشغال الدورة العاشرة للجامعات الصيفية، بمشاركة 120 طالبا مغربيا من أفراد الجالية المقيمة بالخارج يمثلون 15 دولة من القارات الخمس، وذلك في نشاط تشرف عليه الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وافتتح الوزير المكلف بالجالية المغربية عبد الكريم بنعتيق، رفقة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة إلياس العماري، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة أمزيان، أشغال الجامعة في جلسة افتتاحية بقاعة الندوات بمقر رئاسة جامعة تطوان.

وتهدف الجامعة، حسب الوزارة، إلى “الحفاظ على الهوية المغربي للأجيال الصاعدة من مغاربة العالم، وتقوية روابطهم بثقافتهم الأصل، ومساعدتهم على الاندماج ف مجتمعات بلدان الإقامة، مع إبراز تنوع التراث المغربي والمؤهلات التي تزخر بها مختلف جهات المملكة”.

الجامعة الصيفية بتطوان التي تستمر إلى غاية 24 يوليوز الجاري، تناقش عبر ورشات وندوات، مواضيع الثقافة المغربية ودورها في التنمية البشرية، والإسلام والمجتمع، والوحدة الترابية للمملكة، والجهوية الموسعة، بالموازاة مع زيارات ميدانية لمدن الشمال.

قال عبد الكريم بنعتيق، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إن أفراد الجالية المغربية يحظون باهتمام استثنائي من طرف الملك، مشيرا إلى أن وزارته تترجم عناية الملك للجالية على أرض الواقع عبر استراتيجية وطنية، معتبرا أن المغرب في حاجة لكل أبنائه لاستكمال بناء مشروعه الوطني.

وأضاف “هدفنا هو ترسيخ ارتباط الشباب المغربي بالخارج بالوطن الأم وتكريس خصوصيات البلد، واطلاع المشاركين على التغيير والدينامية الكبيرة التي يعرفها المغرب”، مشددا على أنه لا يوجد أي تعارض بين الانتماء الأصلي للمغاربة، واندماجهم في بلد الاستقبال.

واعتبر المتحدث أنه بتنظيم الدورة العشرة للجامعات الصيفية، يصبح عدد الطلبة المغاربة بالخارج الذين استفادوا من هذه المبادرة، هو 560 شاب وشابة، تمت استضافتهم في 5 جامعات، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تعميم الجامعات الصيفية لتصل إلى 12 جهة من خلال الانفتاح على جامعات أخرى، معبرا عن اعتزازه بالشراكة الموقعة مع جامعة تطوان ومجلس جهة الشمال.

ولفت الوزير إلى أن هذه الجامعة تهدف إلى أن يصبح الطلبة المغاربة قوة ضاربة في شرح وتفسير القضية الوطنية في الخارج، كما ستتيح لهم المجال للتعرف على وطنهم الأم والإنجازات والتحديات والصعوبات التي يواجهها، معتبرا أن لولا الشراكة مع جامعة تطوان والجهة، لكانت الوزارة عاجزة عن تنظيم هذه الجامعة، على حد قوله.

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلياس العماري، أن جهة الشمال منخرطة في الاستراتيجية الوطنية للعناية بمغاربة العالم، مشيرا إلى أن الاتفاقية بين الجهة والوزارة وجامعة عبد المالك السعدي، تم توقيعها حتى قبل أن يصادق عليها مجلس الجهة، وذلك بالنظر إلى أن الجهة تولي مغاربة العالم أولوية، داعيا الطلبة المشاركين إلى الحفاظ على التعدد الثقافي الذي يتميز به المغرب.

رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، حذيفة أمزيان، أوضح أن الجامعة الصيفية “هي على رأس أولويات رئاسة جامعة تطوان، لأنها ترسخ روابط الوطنية بين أبناء الوطن بالخارج، وتشكل تفعيلا للتوجيهات الملكية حول العناية بالجالية المغربية”.

واعتبر في كلمة له، أن هذه أول دورة تحتضنها جامعة تطوان بعد توقيع الاتفاقية بين الأطراف الثالثة يوم 29 يونيو الماضي، مشددا على أن الهدف من هذا النشاط المعرفي هو “ترسيخ قيم الإسلام الوسطي المعتدل الذي كرسته إمارة المؤمنين”، لافتا إلى أن الدورة العاشرة تشكل انطلاقة حقيقية لجامعات صيفية برؤى وتصورات جديدة، وفق تعبيره.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*