وزير الداخلية الإسباني يبرر استخدام العنف بسبتة المحتلة بـ “السلوك العدواني” للمهاجرين

وزير الداخلية الإسباني يبرر استخدام العنف بسبتة المحتلة بـ “السلوك العدواني” للمهاجرين

13 فبراير, 2014

اعترف خورخي فرنانديز دياز، وزير الداخلية الإسباني، اليوم (الخميس)، باستعمال الحرس المدني معدات مكافحة الشغب ضد مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء كرد على ما وصفه “السلوك العدواني” الذي أبداه هؤلاء المهاجرون خلال محاولتهم دخول ثغر سبتة المحتل يوم سادس فبراير الجاري.

وقال فرناندو دياز، لدى مثوله أمام لجنة الداخلية في مجلس النواب (الغرفة السفلى بالبرلمان) لتقديم توضيحات حول مأساة الخميس الماضي قرب سبتة المحتلة، مستندا على تقرير مفصل أعده الحرس المدني، إن المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء أبدوا “سلوكا عدوانيا” تجاه قوات الأمن التي حاولت منعهم من التقدم نحو ثغر سبتة.

وأضاف الوزير، لدى مثوله أمام البرلمان للرد على أسئلة الفرق البرلمانية بهذا الخصوص، أن المهاجرين السريين رشقوا عناصر الحرس المدني على معبر تراخال بسبتة المحتلة بالحجارة، وأبدوا “سلوكا غير عادي وعدواني”. واعترف بأن الحرس المدني استعمل الرصاص المطاطي لصد و”ردع” هؤلاء المهاجرين، مشيرا إلى أن هذه المعدات لم تصب أيا من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء.

وأردف دياز، أنه “لم يصب أي مهاجر” بالرصاص الذي أطلقه عناصر الحرس المدني، مشددا على أنه “لا توجد أية علاقة سببية” بين وفاة هؤلاء المهاجرين واستعمال معدات مكافحة الشغب.

وأوضح أن هذا “الرد المناسب جاء نتيجة السلوك العدواني للمهاجرين”، مبرزا أن الضحايا قضوا غرقا، وأنه لا توجد أي “علامات للعنف” على الجثث.

ودافع المسؤول الإسباني، في المقابل، عن العمل الذي يقوم به الحرس المدني، مذكرا بأن هذا الأخير “أنقذ خلال السنة الماضية ما مجموعه 3454 شخصا، وأنقذ خلال شهر يناير الماضي وحده 172 مهاجرا سريا”.

يشار إلى أنه عقب مأساة الخميس الماضي طالب الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (معارضة) بمثول وزير الداخلية أمام البرلمان، في حين طالب حزب اليسار الموحد ب”استقالة” دياز في أعقاب هذه الفاجعة.

من جهة أخرى، تقدم تجمع من 20 منظمة غير حكومية الاثنين الماضي بشكاية إلى المدعي العام للدولة الإسبانية طالب فيها بفتح تحقيق في هذه المأساة.

كما نظمت مساء أمس الأربعاء بمدريد مظاهرة تكريما لضحايا هذه الفاجعة واحتجاجا على سياسة الهجرة شارك فيها العشرات من الأشخاص، بينهم عدد من المهاجرين.

وكان المدير العام للحرس المدني الإسباني أرسينيو فرنانديز دي ميسا، قد أكد أمس الاربعاء، أن كل من “أهان وافترى أو وجه اتهامات باطلة” لقوات الأمن “سيتابعون أمام العدالة”، في إشارة لانتقادات واتهامات منظمات غير حكومية بخصوص استخدام رجال الأمن الإسبان معدات مكافحة الشغب ضد مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، ربما تسببت في غرقهم.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*