الذكرى العاشرة لتفجيرات مدريد .. حفل رسمي تكريما للضحايا بحضور الملك خوان كارلوس

11 مارس, 2014

أقيم صباح اليوم الثلاثاء بكاتدرائية مدريد، احتفال رسمي تكريما لضحايا 11 مارس 2004 بحضور العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول والملكة صوفيا وأعضاء العائلة المالكة.

كما حضر هذا الحفل رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي إلى جانب أعضاء الحكومة، وممثلو الأحزاب السياسية، والسفراء المعتمدون بإسبانيا، فضلا عن أسر وأصدقاء الضحايا.

ولم يتمكن أمير أستورياس من حضور الحفل لأسباب ترتبط بببرنامج عمله حيث يزور حاليا الشيلي لتمثيل بلاده في حفل تنصيب الرئيسة المنتخبة ميشيل باشليه.

وانطلق الحفل المخلد لهذه الهجمات الإرهابية المحزنة أمس الاثنين بأوبرا مدريد، حيث تم توشيح 365 ضحية في حفل رسمي نظمته وزارة الداخلية الإسبانية.

وتوجه وزير الداخلية الاسباني خورخي فرنانديز دياز لضحايا هذه التفجيرات قائلا “إننا نريد بهذا التكريم إيصال رسالة إلى الاسبان وللعالم تؤكد أن ضحايا قسوة ورعب الإرهاب سيظلون دائما في ذاكرتنا”.

وكانت عشر قنابل قد انفجرت صباح ال11 من مارس 2004، بقارق دقائق فيما بينها، في أربعة قطارات للضواحي مخلفة 191 قتيلا وأزيد من 1857 جريح.

وفي ثالث أبريل 2004، أي ثلاثة أسابيع بعد هذه الهجمات، أقدم سبعة أشخاص، يعتقد أنهم واضعي المتفجرات الرئيسيين، على الانتحار جماعيا بالمتفجرات في شقة بليجانيس بضاحية مدريد.

وفي 2007 أدين 21 شخصا بينهم إثنان حكم عليهما بالسجن 43 ألف سنة.

وبحسب وزير الداخلية الإسباني فإن “خطر هجمات إسلامية محتملة” لا يزال قائما بالبلاد بعد عشر سنوات على تفجيرات مدريد.

وقال فرنانديز دياز لإذاعة (أوندا سيرو) “من الواضح أن إسبانيا تبقى واحدة من الأهداف الاستراتيجية للجهاد العالمي، لسنا وحدنا بطبيعة الحال ولكن نبقى المستهدفين”.

ووفقا لتقرير المركز الوطني لتنسيق مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الداخلية، فإن تهديد هجمات يبقى “مرتفعا”، وأن الخطر يأتي من “الخلايا المحلية المتطرفة للقاعدة والذئاب الوحيدة”، التي تتبنى فكر هذا التنظيم.

وقد أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية إن الأجهزة الأمنية الإسبانية اعتقلت منذ سنة 1995 ما مجموعه 577 شخصا “يشتبه في أنهم إسلاميون” مشيسرة إلى أن 472 منهم قبض عليهم بعد هجمات 11 مارس 2004.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*