بارونات المخدرات بالمنطقة الشمالية يهددون سكان القرى بكارثة بيئية محدقة

بارونات المخدرات بالمنطقة الشمالية يهددون سكان القرى بكارثة بيئية محدقة

19 مارس, 2014

تعيش مئات القرى المعروفة بزارعة الكيف بشمال المغرب تهديدا حقيقيا، بعد إقدام عدد من بارونات المخدرات على حرق قطع غابوية من أجل زراعة القنب الهندي، ما تسبب في إتلاف مساحات كبيرة من أشجار الأرز بالمنطقة الممتدة من تطوان إلى الحسيمة.

وأكدت مصادر إعلامية، أن قيمة أشجار الأرز المقطوعة سنويا تبلغ مليارات السنتيمات وسط صمت مريب لمصالح مندوبية المياه والغابات، التي تنتمي غالبية الأراضي المحروقة إلى مجالها القانوني.

وأضافت نفس المصادر، أنه بالرغم من كل المجهودات والمذكرات التي أصدرتها مندوبية المياه والغابات، فإن عملية الحرق أصبحت مرشحة لتلتهم مجالا غابويا كبيرا، تزامنا مع عملية الحرث التي من المزمع أن تنطلق في الأيام المقبلة، مضيفة أن كارثة بيئية غير مسبوقة باتت تهدد ساكنة المنطقة مع وجود مناطق جبلية وعرة معرضة للانجراف في كل لحظة.

وأكد شريف أدرداك، رئيس جمعية أمازيغ صنهاجة الريف، في تصريح له، أنه مع “بداية موسم الحرث تبدأ المشاكل الاجتماعية والبيئية والقانونية بمناطق زراعة الكيف. فمع عدم توفر أراض زراعية نظرا للطبيعة الجبلية للمنطقة، ومع تزايد السكان تقل الموارد الطبيعية، مما يدفع المزارعين إلى البحث عن أراض جديدة”.

وأبرز أدرداك، في معرض حديثه عن حرق مساحات غابوية كبيرة، أنه في مثل هذا الوقت من كل سنة تتراءى لك الأدخنة متصاعدة من كل حدب، حيث يعمل المزارعون البسطاء على حرق المناطق المسماة “أمالو”، التي تنمو فيها أشجار صغيرة الطول وحشائش. أما كبار الفلاحين فيعملون على حرق الغابة في أعالي الجبال، في تواطؤ صارخ مع بعض رجال السلطة والمياه والغابات، من أجل تخصيصها في ما بعد لزراعة المخدرات.

يومية المساء

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*