السفياني: المنتدى الدولي للمدن العتيقة بطنجة مناسبة لتعميق النقاش حول القضايا التراثية

2 أبريل, 2014

قال محمد السفياني، رئيس شبكة المدن العتيقة المحصنة بجهة طنجة تطوان ورئيس المجلس البلدي لشفشاون، إن الدورة الثالثة من المنتدى الدولي للمدن العتيقة، التي ستحتضنها مدينة طنجة أيام 24 و25 و26 من شهر أبريل الجاري، تعد “مناسبة لتعميق النقاش العلمي حول السياسات المختلفة المرتبطة بالقضايا التراثية والتنموية “.

وأضاف السفياني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المنتدى الذي سينعقد تحت شعار “التراث: فرص ورهانات التنمية المستدامة ” بمشاركة ممثلين عن 30 دولة من مختلف مناطق العالم ، يشكل أيضا “فرصة لتطوير وتنويع التعاون الإقليمي والدولي مع مختلف الشركاء، وفتح آفاق ومساحات جديدة أمام تجارب أخرى متميزة لمؤسسات وطنية ودولية مرموقة في مجالات التراث والتنمية المستدامة ، وعرض التجارب المغربية المؤسساتية والمجالية والمدنية في هذا المجال”.

وأشار السفياني إلى أن اختيار مدينة طنجة لاحتضان هذا المنتدى يأتي باعتبار كون المنطقة تعد حاليا “نموذجا وطنيا رائدا في مجال التنمية التي تتحقق بخطى حثيثة في السنوات الأخيرة بفضل العناية الملكية السامية، ولتسليط الضوء على مختلف المنجزات التي تعرفها جهة طنجة تطوان عموما ومدينة طنجة بشكل خاص “، مبرزا أن طرح التجارب التنموية في المغرب يتوخى المساهمة في “ترسيخ الدبلوماسية الموازية وخاصة مع الدول الإفريقية جنوب الصحراء ودول حوض المتوسط”.

وفي هذا السياق، اعتبر السفياني أن المنتدى سيمكن من نقل الخبرات المغربية في ميدان التنظيم المجالي وربط التنمية بمحيطها الثقافي والعمراني، وكذا مد جسور التعاون والترابط مع الدول الإفريقية التي يجمعها بالمغرب، إضافة إلى العلاقات الإنسانية والتاريخية، واقع وأهداف مشتركة لبناء صرح إفريقي يسود فيه الاستقرار والأمن ويتطلع إلى تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن أشغال المنتدى، الذي يستقي منطلقاته من الأهداف الإنمائية للألفية، ومن نتائج مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المنعقد بريو، ومن دستور المملكة المغربية لسنة 2011، سترتكز على 6 محاور تسلط مواضيعها الضوء على مختلف مجالات التراث وتخصصاته ودينامية تقاطعاته مع الحقول الاجتماعية والتنموية والبيئية المتعددة في أبعادها المحلية والإقليمية والدولية.

وأكد أن التركيز على التراث يأتي من منطلق دوره في التنمية المستدامة للمدن العتيقة، وباعتباره قاطرة للتهيئة المستدامة مع أهمية السياسات العمومية في التوفيق بين الأهداف المختلفة لكل الفاعلين والمتدخلين في مجال التراث، ومواكبة الحكامة المحلية، وتحسيس وتعبئة الرأي العام، وإقناع كل القطاعات الحيوية لحماية التراث كإرث إنساني مشترك.

وتهم مواضيع جلسات المنتدى “التراث والتنمية المستدامة”، و”السياسات العمومية لإنعاش التراث كمحرك للتنمية المستدامة”، و”آليات التعاون والشراكة والتضامن لحماية التراث”، و”خدمات وتنمية المدن المتوسطة: المدن التراثية للقرن الواحد والعشرين”، و”أي مستقبل للتراث بالمناطق في وضعية أزمة؟”، و”التراث والتنمية المستدامة بإفريقيا”.

وسيعرف المنتدى، الذي احتضنت مدينة تطوان دورته الثانية في مارس من عام 2013 ، توقيع اتفاقيات بين مؤسسات وطنية ودولية، وتكريم شخصيات، وبرنامجا موازيا لزيارة مدن عتيقة ومواقع تراثية بالجهة.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*