أوردت دراسة ميدانية، أجراها المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، أن 42,6 في المائة من الشباب يفكرون في الهجرة خارج المغرب، بينما يرفض 42،1 في المائة الأمر، ويظل 15,4 في المائة غير متأكد من رغبته في الهجرة.

وتؤكد هذه الأرقام بالنسبة للدراسة المعنونة بـ”ماذا يريد هذا الجيل؟”، أن الهجرة خبار جذاب لشريحة واسعة من الشباب، كما تكشف أن نسبة مهمة ترى إمكانية العيش داخل الوطن، في الوقت الذي يشير ليه الباروميتر العربي إلى أن الفئات الأكثر ميلا للهجرة هم الذكور وذوو التعليم الجامعي، ويرتبط ذلك أساسا بالضغوط الاجتماعية.

وأرجع الشباب المشارك في الدراسة والذين بلغ عددهم 585 شابا من مختلف الشرائح الاجتماعية والجهات المغربية، دوافع الهجرة، إلى البطالة أو هشاشة الشغل بنسبة 90,4 في المائة، ثم ضعف الخدمات الصحية والاجتماعية بنسبة 65,5 في المائة، ثم ضعف الحكامة والتسيير والتنمية المحلية بنسبة 55,6 في المائة.

المشاركون أرجعوا دوافع الهجرة أيضا إلى ضعف جودة التعليم بنسبة 39,7 في المائة، ثم تأثير العائلة والأصدقاء بالخارج بنسبة 36,8 في المائة، والرغبة في الحرية الفردية أو الاجتماعية بنسبة 29,6 في المائة.

وبخصوص سؤال المشاركين عن تأثير هجرة الكفاءات، فقد أشارة أغلبية ساحقة من الشباب المغربي أن هجرة الكفاءات تؤثر سلبا على التنمية المحلية بنسبة 75,7 في المائة، بينما يعتبر 16,4 في المائة، أنها تساهم إيجابيا من خلال التحويلات المالية ونقل المعارف، في حين يرى 3,3 في المائة أنها لاتؤثر كثيرا و4,6 في المائة صرحوا بعدم امتلاكهم موقفا واضحا.