أكد محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة، أمس (الجمعة) بمدينة شفشاون، أن وزارته التزمت بترميم وتأهيل مسرح “سيرفانطيس” بطنجة، الذي سيتم تفويته للمملكة المغربية، وذلك لتثمين وحماية التراث الثقافي الذي تتوفر عليه المدينة.
وكشف الصبيحي، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح المناظرة الجهوية حول الثقافة بمدينة شفشاون، أن الدولة الاسبانية ستسلم هذا المسرح التاريخي العريق الى المملكة المغربية بشكل رسمي في الاسابيع القادمة، مما سيفتح المجال لمباشرة عملية ترميمه وتأهيله حتى يتمكن من استرجاع توهجه الثقافي، والرفع من مستوى الخدمات التي تقدمها المؤسسات الثقافية، خاصة المسرحية والفنية والموسيقية، وكذا المساهم في ترويج المنتوج الثقافي والفني بالمدينة والجهة.
كما استغل الصبيحي هذه المناسبة، المنظمة تحت عنوان: “من أجل إستراتيجية ثقافية في خدمة التنمية الجهوية”، للتذكير بالمنجزات التي تسعى الوزارة لتحقيقها بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وذكر أنه تم إعطاء انطلاقة أشغال إحداث مسرح طنجة والخزانة الوسائطية والمركب الثقافي ببني مكادة وقصر الثقافة والفنون بطنجة، وتخطيط إحداث معهد موسيقي جهوي ومسرح كبير مع تهيئة المركز الثقافي وترميم مسرح المصلى بتطوان، وبرمجة إحداث مسرح ومعهد موسيقي بالحسيمة ومركز ثقافي بإمزورن، وإحداث مسرح للا عائشة بالمضيق والمركز الثقافي بالفنيدق وبرمجة إحداث مسرح بمرتيل، وتجهيز 13 مكتبة قرب بعمالة المضيق الفنيدق وتجهيز دار الفنون بالفنيدق.
كما تم، حسب ذات المصدر، إعطاء انطلاقة أشغال إحداث مركز ثقافي بإقليم العرائش وبرمجة إحداث مركز ثقافي بإقليم وزان واعطاء انطلاقة اشغال بناء مركز الابحاث والدراسات الاندلسية وتهيئة فضاء العرض بالقصب بإقليم شفشاون، مشيرا في ذات الوقت الى أنه ورغم المجهودات الكبيرة لإحداث مؤسسات ثقافية لا يزال الخصاص قائما ويتطلب تدارك تعبئة إمكانات إضافية وتضافر جهود كل المتدخلين المعنيين.
يذكر، أن فعاليات المناظرة الجهوية، تستمرة لليوم الثاني بتنظيم ندوتين يؤطرهما أساتذة متخصصون في مجالات تقافية متعددة، وسوف تتمحور الجلسة الصباحية حول موضوع “دور الثقافة في التنمية وفي تأهيل المجال الترابي للجهة”، بينما الجلسة الثانية ستناقش “الاستراتيجية الجهوية لتثمين الثقافة وآليات تنزيلها”.