رفع سكان جماعة سبت الزينات شكاية إلى كل وزيري التجهيز والنقل والشؤون العامة والحكامة، يطالبون فيها بفتح تحقيق حول الطريق رقم 4607، التي تربط بين مدينة طنجة وقرية سبت الزينات، بعد أن تعرضت مقاطع منها لانجرفات خطيرة رغم حداثة إنجازها، وأصبحت تمثل خطرا على حركة السير بصفة عامة.
وذكرت الشكاية، أن سكان بلدة الزينات تفاجؤا هذه الأيام بوجود عدد من الحفر الكبيرة والانجرافات على الطريق المذكورة، التي جرى إصلاحها خلال الفترة الممتدة من بداية سنة 2012 إلى فبراير 2013، بمبلغ، تقول الشكاية، أنه وصل إلى مليار و300 مليون سنتيم.
ووأضحت نفس الشكاية، أن التساقطات المطرية، التي عرفتها المنطقة خلال هذه السنة، كشفت أن المقاولة لم تلتزم بالمعايير المثبتة بدفتر التحملات، إذ ظهرت تشوهات وحفر بعدد من المقاطع، نتيجة العش في الانجاز وضعف الدعامات الخاصة بحماية الحواشي من الانجراف، وهو الأمر الذي أثار كثيرا من الشكوك حول جودة الطريق ودقة المراقبة والتسليم، وأصبحت الحاجة ملحة على إلزام المقاول المسؤول بالضمان العشري.
وأثارعدد من المهتمين، مسألة وجود مقلع بالمنطقة، وحملوا مسؤولية هذه الأضرار للشاحنات التي تعبر يوميا محملة بأطنان من الحجارة، إلا أن جهات أخرى استبعدت هذه الفرضية معللة وجهة نظرها بكون الطريق المعبدة تكون أصلا قادرة على استيعاب الضغط الطرقي اليومي لسنوات طويلة.
وكان سكان المنطقة، راسلوا في مناسبات سابقة السلطات المسؤولة عن الأضرار الناجمة عن تواجد المقلع بالمنطقة، وطالبوا باتخاذ مجموعة من الاجراءات الاحترازية لتفادي الأضرار بالأبنية والمساكن المجاورة، نتيجة الاستعمال المتكرر لمادة الديناميت، وأكدوا في نفس الوقت على ضرورة تسييج المقلع تفاديا لسقوط الأطفال به.