قررت السلطات الأمنية بميناء طنجة المتوسط وضع نظام أمني متطور لمكافحة الإرهاب بالميناء، وذلك من أجل توفير حماية أكبر تتماشى ومكانته كأكبر ميناء إفريقي على ضفاف المتوسط.
ويستعمل هذا النظام، الذي تم عبر صفقة بين الميناء وشركة متطورة في مجال الحماية، في التصدي للمخططات الإرهابية وعمليات التهريب الكبرى، حيث يمكن السلطات المينائية من تجميع معطيات دقيقة عبر الفيديو وتحليلها ضمن غرفة تحكم خاصة، كما يعمل على ضبط أوجه الولوج إلى الميناء ومراقبة الملاحة البحرية وشبكة الاتصال.
ويأتي قرار إنشاء هذه الوحدة داخل الميناء، بعد أن توصلت الأجهزة الأمنية بالمناطق الشمالية، أخيرا، بتعليمات لرفع درجة التأهب الأمني، بعد ورود معطيات تشير إلى تخطيط متطرفين إلى تنفيذ اعتداءات إرهابية تستهدف بالأساس المنشآت الكبرى بالجهة.
يذكر، أن السلطات الأمنية بطنجة المتوسط تعمل، منذ فترة طويلة، على رفع درجة اليقظة داخل الميناء من خلال الاعتماد على أنظمة أمنية متطورة، إذ سبق لها أن ثبتت جهاز الـ “بودي سكانير” بممر الراجلين بالميناء، للكشف عن الأشخاص الذين يقومون بابتلاع المخدرات وتهريبها إلى الضفة الأخرى، وذلك بعد أن تزايد توافد أعداد كبيرة من مهربي المخدرات عبر الأمعاء، وبات يزعج الأجهزة الأمنية بالميناء.