طالب إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بمصارحة المغاربة حول الأوضاع الاقتصادية المزرية التي تهدد المغرب مرة أخرى بالسكتة القلبية، نتيجة المديونية الداخلية والخارجية التي أصبحت لا تطمئن.
وأوضح لشكر، في كلمة ألقها عشية أمس بتطوان، أن بنكيران عليه أن يخبر المغاربة بأن الاقتصاد الوطني يعيش ما يشبه مرحلة الثمانينات، وهي مرحلة ما يعرف بـ “التقويم الهيكلي”، التي تدخلت فيها المؤسسات المالية الدولية وتحكمت في القرارات الاقتصادية للبلاد، ما أثر سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين.
وقال لشكر إن “الحالة الاجتماعية والاقتصادية المخيفة تتطلب من الحكومة فتح حوار بناء ومجدي مع كل الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين والمؤسساتيين، والاعتماد على المقاربات التشاركة في تدبير الشأن العام، وابداع الحلول التي تتجاوب مع انتظارات المجتمع المغربي والتطلع إلى بناء اقتصادي واجتماعي متوازن، بدلا من نهج أسلوب الهيمنة وإقصاء المعارضة والفاعلين السياسين، الذي لن يساعد على مواجهات التحديات المطروحة على المغرب في أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وبخصوص مسلسل الاندماج مع الحزب العمالي والحزب الاشتراكي، أكد لشكر أن باب الاتحاد الاشتراكي مفتوح في وجه القوى اليسارية التي تجمعه بها المرجعية التاريخية والمنشأ والأهداف، داعيا الحركات الحقوقية والنسائية وكل القوى الحية بالبلاد إلى التكتل للدفاع عن المكتسبات التي حققها المغرب على المستوى التشريعي والاجتماعي والديموقراطي والحقوقي.
حضر هذا اللقاء، الذي نظمته الشبيبة الاتحادية بتطوان تحت شعار “الشباب المغربي رافعة أساسية لبناء المجتمع الديمقراطي الحداثي”، عدد من مناظلي الحزب بكل من مدن تطوان وطنجة والعرائش والقصر الكبير والشفشاون، وذلك تحت إشراف الكتابة الجهوية والكتابة الإقليمية، وبتنسيق مع مكتب الفرع المحلي للحزب بالمدينة.