أفتاتي يرد على لشكر ويعترف بصعوبة الأوضاع التي يمر بها المغرب

أفتاتي يرد على لشكر ويعترف بصعوبة الأوضاع التي يمر بها المغرب

15 يونيو, 2013

اعترف عبد العزيز افتاتي، المستشار البرلماني وأحد قياديي حزب العدالة والتنمية، بصعوبة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المغرب في الوقت الراهن، واصفا المرحلة بـ “المفصلية والدقيقة والصعبة جدا”

وأوضح أفتاتي، في لقاء تواصلي نظمته، مساء اليوم (الجمعة)، الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بمرتيل حول موضوع “المشهد السياسي بين الواقع والآفاق”، أن المغرب يعيش حاليا وضعا صعبا  نتيجة استمرار التسلط والتحكم في الأحزاب والحياة السياسية بشكل عام، معتبرا ذلك “انقلابا على الخيارات الإصلاحية التي انخرط فيها المغرب”.

وأكد رئيس لجنة الشفافية والنزاهة بحزب المصباح، أنه لازالت “قوى التحكم” تضع أمام حزبه شتى العراقيل، مبرزا أن هناك من يجر الحزب إلى الخلف وهناك من يدفعه إلى الغرق، وبالتالي، يقول افتاتي “يستحيل على العدالة والتنمية وحدها قيادة العملية الانتقالية ما لم تتوحد الجهود ويتم التوافق بين جميع القوى الحية في البلاد، ومن يرى غير ذلك فهو مضلل للشعب المغربي”.

 وقال افتاتي، وهو برلماني عن دائرة وجدة، إن “المغرب يعيش حاليا بعد ثورات الربيع العربي فرصة لاستدراك ما فاته، إلا أن “القوى التحكمية” لازالت تكرس جهودها قصد فرملة ما نتوخاه من إصلاح وتغيير”، مؤكدا في نفس السياق أن بعض الأحزاب لا تزال تنخرط في ما أسماه بـ”الردة والنكوص السياسي”، واصفا إياها بـ”المتناقضة والمنفصمة الشخصية” لكونها تضم بقايا المتياسرين الذين كانوا بالأمس من أشد مناهضي الرأسمالية وأصبحوا حاليا متحالفين مع رأس المال، وذلك في إشارة واضحة منه إلى حزب الأصالة والمعاصرة.

وردا عن الانتقادات التي وجهها ادريس لشكر لحزب العدالة والتنمية خلال لقائه التواصلي الذي نظم  الخميس الماضي بتطوان، قال افتاتي إنه” لا يمكن لأي حزب أن يزايد علينا أو يعطينا الدروس، لأننا مستعدون لإحراجهم ووضعهم أمام الأمر الواقع، كما أننا سنكشف قريبا عن التوظيفات المشبوهة الذي عرفها عهدهم، وسنرى من استفاد من الريع السياسي والريع في المسؤولية”.

ولم يسلم  صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية السابق، من انتقادات افتاتي، واصفا إياه بـ”مول البريمات”، وأكد أنه كان يساعد الطبقات الميسورة والبورجوازية بأموال سيادية كالاستثمار الحكومي وأراضي الدولة وغيرها، مما أدى بسياسته إلى إغراق المغرب في ديون مهولة وتفقير الطبقة الفقيرة من أجل إغناء الطبقة الغنية.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*