قضت المحكمة الإقليمية بألميرية (إقليم الأندس) جنوب إسبانيا، بالسجن لمدة 18 عاما في حق ثلاثة جزائريين قادوا ووجهوا قاربا للهجرة السرية يقل 23 متسللا بينهم قاصرين اثنين وامرأة، انطلاقا من السواحل الجزائرية إلى غاية السواحل الأندلسية.
وأفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، أن هيئة المحكمة أدانت كل واحد من المتهمين الثلاثة، الذين اعترض الحرس المدني الإسباني قاربهم المطاطي في 28 ماي 2012 على بعد 23 ميلا من ساحل كابو دي غاتا قبالة كاربونيراس، بست سنوات ويوم سجنا نافذا، بعد متابعتهم بتهمة ارتكاب جرائم في حق الرعايا الأجانب وتهريب البشر.
وكان ممثل النيابة العامة قد طالب في مرافعته بالسجن مدة سبع سنوات في حق كل واحد من المعتقلين الثلاثة، وذلك لقيادتهم قاربا مطاطيا يفتقر لكل شروط السلامة، ونقلهم بين مجموعة المتسللين، قاصرين صحبة والديهما، في الوقت الذي التمس فيه الدفاع تبرئتهم لعدم تعليل المحكمة صك الاتهام بأي شريط فيديو يثبت الوقائع المتابعين بها.
وقد استندت هيئة المحكمة الى تصريحات شهود تفيد بأن المتهمين قادوا ووجهوا قاربا للهجرة السرية معتمدين على بوصلة لتحديد مسار الرحلة، كما أن واحدا منهم كان مكلفا بجمع المال (زهاء 500 أورو لقاء عملية التسلل) من مستقلي القارب وإرشادهم إلى الطريقة التي ينبغي التصرف بها عند الاقتراب من الشاطئ.