وفي الوقت الذي يحظى الفنان الفلسطيني محمد عساف، أحد المرشحين الثلاثة للفوز بلقب، البرنامج الأكثر شهرة في العالم العربي، بتأييد منقطع النظير في أوساط الفلسطينيين، خرج مفتي “نابلس” بفتوى على صفحته في “فسيبوك” قال فيها “إن مشاهدة برنامج أراب ايدول ودعمه، والتصويت للفنانين لا يجوز شرعا، وهو ملهاة للشعوب عن واجباتهم الشرعية بما يخالف الشرع الحنيف في الكثير من الجوانب”.
وردا على الفتوى قال الهباش:”أنا شخصيا اختلف مع هذه الفتوى بتحريم الغناء واختلف مع من يدعون الى منع التصويت للفنان محمد عساف، ولا يجوز لأحد أن يحرمه دون سند أو مسوغ شرعي”.
وأضاف الوزير “الهباش” أن المشاركة الفلسطينية في أي منتدى أو فعالية في أي محفل دولي، لاظهار الجوانب المشرفة والمشرقة للشعب الفلسطيني، بما فيها الغناء والأدب والشعر وغير ذلك، ما دامت لا تعارض قواعد الشريعة فهي مباحة.
وشدد على القاعدة الدينية القائلة، بأن الأصل في الأمور الإباحة وليس التحريم، وأن أي شي يناقض الشريعية فهو ممنوع وأي شي لا يخالف احكام الشريعة فهو مباح.
وحول التفاعل الشعبي مع الموهبة الفلسطيني محمد عساف، بين الهباش أنه “ايجابي ومقبول ولا يتناقض مع احكام الشريعة ولا يجوز أن تحمل الشريعة أوزار العقد النفسية عند البعض”.
وقال “الغناء كان موجودا على زمن النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو استمع إليه ومنع من يحاول منع الغناء”، مستذكرا قصة الصحابي ابو بكر عندما دخل منزل رسول الله، ووجود جاريتين تغنيان فنهرهما، فطلب منه النبي أن يدعهما، متسائلا “هل يجب أن يبقى الشعب الفلسطيني يظهِر فقط المعاناة والألم بل يجب ان نقيم وزنا للمواهب الفنية التي تخرج من ابناءنا وندعمها.