انطلقت، مساء أمس الجمعة بطنجة، فعاليات المؤتمر الحادي عشر للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، الذي من المنتظر أن تمتد أشغاله إلى غاية الاثنين المقبل (فاتح يوليوز)، وهو اليوم المخصص لإفراز قيادة جديدة للجمعية.
وذكر عبد الله المجدادي، رئيس الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، أن المؤتمر، المنعقد تحت شعار “تنظيم قوي نضال وحدوي لتجدير الوعي الطبقي بقضية البطالة.. حلقة في مسار النضال الشعبي لاسقاط السياسات اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية للنظام التبعي”، يعتبر مرحلة حاسمة لبلورة تصور سديد، يضمن لمنخرطيه انتزاع الحق الكامل في التنظيم والشغل القار، وسيساهم في الدفع بالصراع نحو أشده إلى غاية قلب موازين القوى واسترجاع كل الحقوق في ظل التراجع الخطير الذي تعرفه عددا من القطاعات كالصحة والتعليم والشغل…
وقال المجدادي لـ “الشمال بريس” إن “المرحلة المقبلة مرحلة حاسمة بالنسبة لجمعية تأسست منذ 22 سنة ولازالت محرومة من الاعتراف القانوني، إذ سنظل صامدين من أجل الدفاع عن قضيتنا كقضية طبقية، وسنناضل من أجل سياسة وطنية ديقراطية شعبية في ميدان التشغيل، بالإضافة إلى استمرارنا في المطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وضمنهم معتقلي الجمعية، عبد الحليم البقالي وعبد الحليم الطلعي (بني عياش) ومحمد أمزاز (سيدي إفني).
وأوضح المجدادي، أن أيام المؤتمر ستعرف أشغال مكثفة داخل الأوراش الخمسة، التي ستنكب على دراسة مقتراحات تعديل القانون الداخلي للجمعية، ودراسة الوضع الدولي والإقليمي والوطني لوضع تصور عام تنبثق منه المذكرة المطلبية، التي يجب أن تتماشى مع المطالب العامة للحلفاء الطبيعيين (تلاميذ وطلبة وعمال وفلاحين وكل الإطارات التقدمية والديمقراطية…)، وكذا رسم خطة عمل بين المؤتمرين وصياغة البيان الختامي، بالإضافة إلى ورشة “النظال المشترك” التي من المنتظر التي تعقد يوم الأحد ويشارك فيها كل من الكنفدرالية الوطنية للشغل بفرنسا، والكنفدرالية العامة للشغل باسبانيا، والمنظمة الديمقراطية الجزائرية “سناب”، والاتحاد العام لأصحاب الشهادات المعطلين بتونس…
وكانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تميزت بكلمات حماسية تناوب على إلقائها ممثلو بعض الأحزاب والنقابات والجمعيات والإطارات المتعاطفة مع هذا التنظيم غير المعترف به، الذين أكدوا جميعا دعمهم المطلق وغير المشروط لكل المبادرات النضالية التقدمية لجمعية المعطلين، منددين في نفس الوقت بالمحاولات الرامية إلى عزلها وانتزاع شرعيتها الجماهرية.
وشارك في هذه الجلسة، التي عرفت حضورا مكثفا لأعضاء الجمعية من مدن مغربية مختلفة، ممثلين عن حزبي النهج الديمقراطي والاشتراكي الموحد، ونقابات (ك.د.ش) و(ف.د.ش) و(إ.م.ش) و(سي.إن.طي) من فرنسا، وكذا الجمعية المغربية لحقوق الانسان وجمعية “العيالات الجايات”، بالإضافة إلى “أطاك” والفيصل القاعدي و23 مارس و20 فبراير وأسر المعتقلين السياسيين…
