أعلن القائد العام للقوات المسلحة في مصر الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الأربعاء بالقاهرة، عن عزل الرئيس محمد مرسي وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا والدعوة لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقال السيسي، في بيان بثه التلفزيون المصري، إن قادة الجيش اجتمعوا بعدد من القوى الوطنية والسياسية واتفقوا كمخرج للأزمة الراهنة، على تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا تدبير شؤون البلاد وأن يؤدي اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة في انتظار إجراء انتخابات رئاسية.
وذكر القائد العام، أن لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الإنتقالية، على أن يتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية والمقبلة، ولجنة تضم كافة الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذي تم تعطيله مؤقتا .
وأوضح وزير الدفاع المصري، أن خطاب الرئيس مرسي، في وقت متأخر أمس الثلاثاء وقبل انتهاء مهلة الـ 48 ساعة، لم يلب مطالب الشعب، الأمر الذي تطلب من القوات المسلحة التشاور، مع بعض الرموز والقوى الدينية والمدنية والشباب.
وقال السيسي، “إن القوات المسلحة استشعرت انطلاقا من رؤيتها الثاقبة أن الشعب المصري الذي يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم، وإنما للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته”، موضحا أن الجيش تلقى بكل وضوح هذه الرسالة من كل حواضر مصر وقراها واستوعب مضمونها ومغزاها مما دفعه للاقتراب من المشهد السياسي في محاولة للتقريب بين مختلف الفرقاء.
وتابع أن الجيش بدل خلال الاشهر الماضية جهودا مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلي وإجراء مصالحة بين كافة القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة ، بدأت في نونبر الماضي بالدعوة لحوار وطني استجابت له القوى الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة.