اندلع حريق مهول، صباح اليوم الخميس، في محل خاص بصيانة الأجهزة الكهربائية وآلات التكييف، الواقع بالمجمع السكني “أيت علال” في حي مسنانة، مخلفا وراءه خسائر مالية فادحة جراء تلف العديد من الاجهزة الكهربائية، فيما لم تسجل أي إصابات بشرية بين العاملين والسكان المجاورين.
وذكر مصدر امني لـ “الشمال بريس” أن الحريق نشب حوالي الساعة العاشرة صباحا، بالمستودع التابع إلى شركة “الفا بروسيس”، ومقرها بساحة الأمم وسط المدينة، إذ تم إخطار الوقاية المدنية، التي هرعت إلى عين المكان بأسرع ما يمكن، وقامت بالسيطرة على الحريق بفصل التيار الكهربائي وإبعاد كل معدات الأكسجين السريعة الاشتعال، التي كانت داخل المحل المحترق، قبل أن تمد خراطيم المياه لإخماد ألسنة النيران للحيولة دون وصولها إلى المحلات والمساكن المجاورة.
وأوضح كمال منعم، وهو المسؤول عن المحل، أن الشرارة الأولى للحريق كان سببها تماس كهربائي في إحدى “الكابلات” لم يستطع العمال التحكم فيه ليندلع الحريق بسرعة فائقة بين الأجهزة التي كانت تتواجد بالمحل المنكوب، فيما أرجعت مصادر أخرى السبب إلى نسيان احد معدات الأكسجين الخاصة باللحام في وضع التشغيل الناري مما أدى إلى احتراق هذه الأجهزة.
وقد حضرت إلى مكان الحريق كل المصالح الأمنية بما فيها الشرطة العلمية، إذ من المنتظر أن يفتح تحقيق في الموضوع، نظرا لخطورة هذا الحريق، الذي لولا الألطاف الإلهية ويقظة عناصر الوقاية المدنية، لكانت الكارثة أعظم، نظرا لتواجد هذا المحل، الذي اعتبر بمثابة قنبلة موقوتة تم إبطال مفعولها قبل لحظات من الانفجار، وسط أزيد من 13 عمارة تحتوي كل واحدة منها على 35 شقة يسكنها على الأقل ألف و800 مواطن ومواطنة.
يذكر، أنه لحظة وصول عناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحريق، تفاجأوا بعدم وجدود الصبيب المائي بالفواهات الخاصة بماء الحريق، ماجعلهم يجلبون الماء من فواهة تبعد عن المحل المحروق بحوالي 300 متر، بالإضافة إلى عدم وجود أي من متطلبات ﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﻤﻥ أﺨﻁﺎﺭ الحرائق وﻭﻗﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﻭﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻤﺔ.