اختفاء حاويات الأزبال تتسبب في نزاعات بين سكان أحياء بالعرائش

اختفاء حاويات الأزبال تتسبب في نزاعات بين سكان أحياء بالعرائش

4 يوليو, 2013

اختفت حاويات الأزبال المتواجدة في شارعي عبد المؤمن بن علي والقاهرة على مستوى ملتقى الطرق، حيث قام بعض الجيران بجرها بعيدا عن هذا الحي، حتى يتسنى لهم تهيئة المكان وتحويله إلى حديقة مزروعة بالأشجار والنباتات، ووضعوا بجانبه علامة مكتوب عليها “ممنوع رمي الأزبال”، للحفاظ على نظافة المكان.

هذه المبادرة البيئية القيمة، تسببت في صراعات بين سكان الحي، بسبب وضعية حاويات الأزبال، التي يرفض الجميع بدون استثناء أن توضع أمام باب منزله، ما نتج عنه تبادل التهم بين رجال ونساء الحي حول من وضع أكياس القمامة أمام باب الآخر، إذ غالبا ما تنتهي الحكاية بالعراك أو تبادل السب والشتم في أحسن الاحتمالات.

أحد المواطنين أكد أنه لن يقبل أبدا بأن توضع حاويات الأزبال أمام منزله، لكونها قذرة ولا يتم غسلها من طرف الشركة المكلفة بالنظافة، ما يتيح المجال للقوارض والحشرات لأن تغزو منزله وتتسبب لأطفاله في أمراض معدية هو في عنى عنها.

وقال نفس المواطن، إن “الطريقة التي تمت بها تهيئة أحياء المدينة، طريقة عشوائية وتظهر بالملموس مدى جهل المسؤولين بقوانين البيئة، بحيث كان عليهم تهيئة أماكن خاصة بحاويات الأزبال، وتكون بعيدة عن السكان، حتى لا تؤثر على صحتهم، في ظل عدم الاعتناء بها وتنظيفها من قبل الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة.

من جهة أخرى، وجه عدد من مواطني شارع عبد المؤمن بن علي المجاور، انتقادات للأفراد الذين قاموا بإبعاد حاويات الأزبال وإخفائها، لأنهم أصبحوا لا يتوفرون على مكان قار للتخلص من أزبالهم، حيث أصبحوا يضطرون إلى قطع مسافات طويلة لرمي ما أنتجوه من قمامة، وهو ما خلق لهم مشاكل مع سكان الأحياء الذين يلجأون إليها للتخلص من أكياس الأزبال التي تتكدس بمنازلهم، إذ غالبا ما تنشب صراعات ومناوشات بين سكان هذه الأحياء، وذلك في شركة النظافة “هينكول”والمجلس البلدي، الذي لم يتحرك لحل هذ المشكل، رفم تلقيه شكايات متعددة في الموضوع.

ياسين العماري (الأخبار)

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*