أعلن الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة “القدس العربي” ورئيس مجلس إدارتها، مساء أمس الثلاثاء، عن استقالته من منصبه وانتهاء علاقته كليا مع الصحيفة.
وقال عبد الباري عطوان في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “لجميع الأحبة يحزنني أن أبلغكم أنني استقلت من كل مهامي بالقدس العربي، اعتبارا من اليوم الثلاثاء، ومقالي بعدد الغد يتضمن تفاصيل الاستقالة”.
واختار عطوان أن يودع قراءه بمقال نشر بصحيفة “القدس العربي”، اليوم الأربعاء، تحت عنوان “إلى القراء الأعزاء.. وداعا! وإلى لقاء قريب”، مبرزا فيه أنه “ليس هناك أصعب على المرء من لحظات وداع قرائه المحبين، خاصة على كاتب مثلي كان ولاؤه دائما لهم طوال رحلة صحافية امتدت لما يقرب من ربع قرن، وعلى صفحات “القدس العربي”، لم ينقطع خلالها عن الكتابة يوما واحدا”.
وقال عبد الباري عطوان ” لم أكن أتمنى مطلقا أن تأتي لحظة الوداع الأخيرة في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، لكنها الظروف ومتطلباتها، خاصة عندما تكون هناك أطراف أخرى لعبت دورا بالدفع باتجاه هذا القرار”.
وأكد أنه تلقى على مدار مسيرته تهديدات بالقتل من أجهزة أنظمة بوليسية عربية وأجنبية وإسرائيلية، وتعرض لحملات تشويه شرسة وما زال، من مخابرات عربية، صوروا مبنى “القدس العربي” كناطحة سحاب، وهو شقة صغيرة، أذهلت في تواضعها الكثير من زواره من وزراء إعلام وخارجية وسياسيين وزملاء، حتى أن الشاعر الكبير محمود درويش أصيب بالصدمة عندما عرج عليه، وقال كلمته الشهيرة “صحيفة كبيرة تصدر من كهف صغير”، ولكنه استدرك وقال “إنكم لستم من أهل الكهف وإنما أصحاب رسالة حضارية”.
يذكر، أن عبد الباري عطوان، كاتب وصحفي فلسطيني ولد في مخيم دير البلح للاجئين بمدينة دير البلح في قطاع غزة سنة 1950، وتولى رئاسة تحرير القدس العربي منذ تأسيسها عام 1989.