تعرض أخيرا أحمد بيوزان، مراسل إذاعة “كاب راديو” بتطوان، لاعتداء جسدي خطير من قبل أحد تجار المخدرات بالمنطقة، نتج عنه كسر في يده اليسرى ورضوض بليغة في جسده، منح على إثرها شهادة طبية حددت مدة العجز فيها 42 يوما.
وأوضح بيوزان، في اتصال مع “الشمال بريس”، أن الاعتداء طاله يوم الأربعاء الأخير (فاتح رمضان)، وهو في طريقه لزيارة والديه بمدينة الفنيدق، حين اعترضت سبيله سيارة رباعية الدفع، ونزل منها أحد معاوني “فريفرا”، وهو من أكبر تجار المخدرات بالمنطقة، لينهال عليه بالسب والقذف واللكم، وذلك أمام أعين ابنه الصغير الذي كان برفقته.
وأوضح الضحية، الذي يشغل منصب نائب رئيس اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة بتطوان، أن هذا الاعتداء الشنيع، جاء على خلفية تطرقه، في الآونة الأخيرة، لملفات تجارة المخدرات بالمناطق الشمالية، على غرار ما تناولته الصحافة بكل اشكالها المكتوبة والمسموعة والإلكترونية، الأمر الذي أثار حفيظة مافيا المخدرات وجعلها تتوعد كل الصحافيين وتتعقب خطواتهم، وتهددهم عن طريق تسخير بعض أعوانها بالمنطقة، لإلجام أصواتهم وتركهم يلحقون بالأرض والعباد فسادا.
وكانت عدد من الجمعيات الحقوقية والإعلامية بالمنطقة عبرت في بيانات استنكارية عن شجبها لهذا الاعتداء المشين، وتضامنها المطلق مع الصحفي أحمد بيوزان، مشددة على ضرورة فتح تحقيق شفاف ونزيه للكشف عن الخلفيات الحقيقية لهذا الاعتداء الوحشي الهمجي، وتطبيق القانون في حق المعتدي ومن معه، وحماية الصحفيين من ردود الأفعال الانتقامية لشبكات الاتجار في المخدرات ولذيولها الإجرامية، حتى تتوفر للإعلام شروط الانخراط الفعلي والحقيقي في معركة محاربة تجارة المخدرات.