صوت أعضاء المجلس الجماعي لمدينة طنجة، أمس الأربعاء، بالإجماع على أغلبية النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة العادية لشهر يوليوز، خاصة المنح الإجمالية المخصصة للمقاطعات الأربع برسم السنة المالية 2014، التي جرى الاتفاق عليها خلال إفطار جماعي بمنزل أحد نواب العمدة وبحضور أعضاء من المعارضة الممثلة في حزبي العدالة والتنمية والحركة الشعبية.
وكما كان متوقعا، فقد تم التصويت بالإجماع وبدون أي مناقشة تذكر حول منح المقاطعات الأربع، حيث حصلت كل من مقاطعتي طنجة المدينة وبني مكادة على مبلغ 11 مليونا و400 ألف درهم ، فيما منحت مقاطعة مغوغة مبلغ 11 مليونا و200 ألف درهم، ومقاطعة السواني مبلغ 10 ملايين و800 ألف درهم.
وصادق أيضا أغلبية الحاضرين في هذه دورة، التي حضرها 56 عضوا من أصل 83، على مشروع دفتر التحملات الخاص بالتدبير المفوض للتطهير الصلب بالمدينة خلال سبع سنوات قابلة للتجديد، الذي سيتم بموجبه تقسيم المدينة إلى منطقتين، يتم تدبيرهما بعقدين منفصلين٬ ويتعلق الأمر بمنطقة طنجة الشرقية التي ستشمل بالخصوص دوائر طنجة المدينة والسواني٬ ومنطقة طنجة الغربية التي ستشمل دوائر مغوغة وبني مكادة، إذ سيعهد لشركتين بتدبير القطاع بكل منطقة على حدى.
وبخصوص هذه النقطة الحساسة، أكد الأعضاء على ضرورة أن يلزم هذا المشروع الشركة المكلفة بالتطهير الصلب بتجديد أسطولها المتنقل والتجهيزات كلما دعت الضرورة، وتقديم خدمات تتميز بالجودة والاستمرارية، مشددين على أهمية تفعيل المراقبة وزجر كل شركة لم تلتزم بالاتفاقية المبرمة معها.
ولم يبد الأعضاء أي معارضة بخصوص مشروع إحداث مواقف تحت أرضية للسيارات، يتم إنشاؤها بأهم الساحات والمحاور المتواجدة وسط المدينة، خاصة تلك التي تعرف اكتظاظا على طول السنة، ومن أهمها ساحة 9 أبريل وساحة الأمم، وكذا المحاور الطرقية المجاورة للمناطق الخضراء كعين القطيوط ومسجد بدر وغيرها…
وبخصوص مقترح تخفيض السومة الكرائية لمجموعة من المحلات التجارية التابعة لسوق بئر الشيفا، قرر المجلس بأغلبية أعضائه التخفيض من السومة بنسبة تتراوح ما بين 20 % و50%، وهي النقطة الوحيدة، بحسب المتتبعين، التي لم يتم تحضير لها مسبقا، نظرا لقلة أهميتها مقارنة بالنقط السابقة.
ولم يتأت للمجلس الجماعي إتمام كل النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة، حيث اتفق الأعضاء على إرجائها إلى جلسة لاحقة سيتم تحديد تاريخها من قبل الرئاسة.