خاضت الأطر الطبية (أطباء وممرضين وإداريين) العاملة بالمستشفى الإقليمي للامريم بالعرائش، صباح اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية ضد الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها المستشفى من قبل غرباء ومنحرفين، وللمطالبة بتوفير الأمن وحماية المستخدمين من هذه الاعتداءات.
وفي اتصال هاتفي أجرته “الشمال بريس” مع مسؤول بالمستشفى ذاته، الذي أكد أن هذه الوقفة، التي دامت من العاشرة والنصف صباحا إلى حدود منتصف النهار، نظمت من أجل لفت انتباه المسؤولين إلى الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها كل الأطر الطبية بالمستشفى، وكانت أخطرها، يوم الخميس الماضي، حين أقدم أزيد من عشرة أشخاص من أسرة مريض، على مهاجمة طاقم طبي بأسلحة بيضاء وسيوف، وقاموا بالاعتداء عليهم وإصابتهم بجروح متفاوتة.
وأوضح المصدر ذاته، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن هذا الاعتداء لم يكن الأول من نوعه، بل سبقته اعتداءات أخرى قام بها مواطنون للمطالبة بخدمات غير متوفرة بالمستشفى، محملين المسؤولية للأطقم الطبية والمستخدمين، الذين يتعرضون لاستفزازات واعتداءات يومية، وذلك في غياب الحماية اللازمة.
حضر هذه الوقفة كل المسؤولين بالمدينة، بما فيهم رئيس الأمن الإقليمي وممثل عن العمالة، الذين دخلوا في حوار مع المضربين، وأعطوا وعودا بدراسة كل المشاكل التي يعاني منها المستشفى، بما فيها الحماية الأمنية، وذلك بتخصيص رجل أمن يقوم بالمراقبة وحماية الموظفين على مدار 24 ساعة.
