حذر الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان من اتساع دائرة سفك الدم بمصر، التي تهدد بانهيار منظومة الأمن والسلم الاجتماعي، مستنكرا الإعلان عن حالة الطوارئ، جراء الاشتباكات الدموية التي أعقبت فض قوات الأمن المصري لإعتصامات مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بميداني النهضة ورابعة العدوية بالقاهرة.

وعبر الائتلاف، في بيان صادر عنه، عن مخاوفه من اندلاع الحرب أهلية في مصر، محملا السلطات المصرية المدنية والعسكرية، المسؤولية المباشرة في حفظ الأمن وضمان الحقوق والحريات للجميع.

كما اعتبر الائتلاف، الذي يضم 22 منظمة حقوقية مغربية، في نفس البيان الذي تتوفر “الشمال بريس” على نسخة منه، الأحداث التي شهدتها بمثابة عقاب جماعي وهجوم منهجي واسع النطاق، استهدف فض اعتصام سلمي لمتظاهرين سلميين.

وشددت الهيئات الحقوقية على ضرورة إيفاد لجنة أممية للتحقيق والمساءلة القانونية أمام العدالة الجنائية الدولية، لكل من أصدر التعليمات باستخدام القوة المفرطة ونفذ جرائم القتل العمد في حق المتظاهرين.

وكان الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعابة العاجلة في وزارة الصحة، أعلن عن ارتفاع حصيلة المجازر الدموية التي ارتكبتها قوات الأمن المصرية، أول أمس الأربعاء، لفض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي بميداني النهضة ورابعة العدوية بالقاهرة، إلى 525 حالة وفاة، من بينهم 482 مدنيا، و2926 مصابا.