وجه محمد الهلالي، الرجل الثاني بحركة التوحيد والاصلاح بالمغرب، مساء أمس الجمعة بطنجة، انتقادات شديدة اللهجة لحكومة بنكيران، بسبب صمتها عن المجازر التي يرتكبها الجيش المصري في حق المعتصمين بميادين القاهرة منذ يوم الأربعاء الماضي.
وقال الهلالي، أمام عشرات المواطنين الذي تظاهروا بفضاء ساحة الأمم للتنديد بالمجازر التي ارتكبت ضد الشعب المصري، “ما جدوى استمرار الحكومة بقيادة الإسلاميين بالمغرب إذا عجزت عن إدانة الإنقلاب على الديمقراطية في مصر، وإذا اصابها الخرس في قضية قتل المصلين أمام الحرس الجمهوري وإبادة المتظاهرين السلميين في مجزرة المنصة”.
كما وجه القيادي بالحركة، التي تعتبر الذراع الدعوي للبيجيدي، خطابا مباشرا لوزير الخارجية والتعاون، سعد العثماني، الذي اعتبره، بطريقة غير مباشرة، متواطئا مع الصمت المطبق من قبل جهات متعددة، بما فيها الاشتراكيون والعلمانيون والحداثيون، موضحا ذلك بقوله ” نحن لا نريد تلك الطيبوبة والابتسامة الدائمة على محياك، نريدك صلبا مدافعا على القانون و الأعراف الديمقراطية، التي انتهكت في مصر ولا يمكن القبول بها في بلد وهب مئات الشهداء من أجل الحرية والديمقراطية”.
وطالب الهلالي، خلال كلمته التي كان يقطعها المتظاهرون بشعارات قوية كلها تنديد واستنكار ومساندة، بطرد سفير مصر بالمغرب في أقرب وقت، معتبرا إياه عميلا لوزير الدفاع المصري وقائد القوات المسلحة، عبد الفتاح السيسي، الذي وصفه بـ “السفاح”، مشددا في نفس الوقت على ضرورة تنظيم وقفة احتجاجية داخل قبة البرلمان، يشارك فيها كل البرلمانيون لمطالبة الحكومة المغربية باتخاذ مواقف جريئة وواضحة بخصوص الانتهاكات الحقوقية التي تحصل يوما بمصر، وإيقاف المجازر التي ترتكب في حق شعب يناضل من أجل الديمقراطية وحرية التعبير.
وعاشت مدينة طنجة، مساء أمس، على إيقاع عدد من المظاهرات المنددة بالطريقة التي اعتمدتها قوات الأمن والجيش المصري أثناء فضها لاعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والذي أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى في صفوف أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وكانت أهمها المسيرة الشعبيىة التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الامة، وانطلقت من ساحة بني مكادة بمشاركة حوالي 700 متظاهر، أغلبهم نشطاء من العدل والإحسان، لتنتهي بساحة المسجد السعودي ببني مكادة، بالإضافة إلى وقفتين احتجاجيتين الأولى بساحة الأمم (العدالة والتنمية)، والثانية بساحة الفارو “سور المعكازين”، ودعت إليها جمعية أطاك المغرب في مواجهة العولمة الليبرالية (فرع طنجة)، التي خصصت أغلب شعاراتها للزيادة الأخيرة في مادة الحليب.