تشهد مياه مضيق جبل طارق، منذ أيام، تدفق أعداد كبيرة من قوارب المهاجرين السريين المنحدرين من دول جنوب الصحراء القادمة من سواحل مدينة طنجة.
ويعتمد المهاجرون السريون في عمليات العبور إلى الضفة الاسبانية طرق وتقنيات جديدة، أصبحت تعتمد بشكل كبير على قوارب صغيرة وهشة، لا تتعدى حمولتها 7 أشخاص، يقوم المهاجرون باقتنائها، وذلك بعد أن أضحت حالتهم المادية لا تسمح بالاتفاق مع مافيات متخصصة في نقل المهاجرين.
وتعود أسباب هذه الهجمة القوية على الأراضي الاسبانية إلى شن السلطات الأمنية حملات تمشيطية بمدينة طنجة وتطوان ونواحيهما، بهدف ترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى الحدود الجزائرية، حيث دفع هذا الضغط المهاجرين إلى المغامرة بعبور مضيق جبل طارق نحو المياه الأندلسية.
وكان مضيق جبل طارق قد سجل، أخيرا، رقما قياسيا من حيث عدد المهاجرين السريين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، الذين تمت إغاثتهم، إذ أسفرت عمليات الإنقاذ عن إغاثة أزيد من 250 مهاجر كانوا على متن أكثر من 30 قاربا، حيث نقلوا إلى ميناء طريفة (قادس، الأندلس) لتلقي إسعافات الصليب الأحمر، وتسليمهم إلى السلطات المختصة في شؤون الهجرة غير الشرعية.