احتج عشرات من الموطنين بشدة، أول أمس الجمعة، ضد الاهمال الذي طالهم من قبل طبيبة في قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، التي رفضت الكشف عنهم وامتنعت عن تقديم المساعدة لعدد من المرضى، الذين كانت حالتهم خطيرة تستوجب اسعافات مستعجلة.
وأفاد عدد من المحتجين، في اتصال مع “الشمال بريس” أن الطبيبة أقدمت على هذا الفعل، الذي يعاقب عليها القانون، بعد شجار نشب بينها وبين زميل لها بنفس القسم، حيث سارعت إلى مغادرة قاعة الفحوصات وهي في حالة هستيرية جعلتها تفقد صوابها وتشرع في توجيه سيل من الشتائم والكلام الساقط إلى كل من صادفته في طريقها، تاركة وراءها القسم في حالة فوضى، لاسيما أن عددا من المصابين في حادثة سير خطيرة كانوا ينتظرونها للكشف عليهم وتقديم العلاجات الضرورة لهم.
ولم تكتف الطبيبة، وهي من أقارب أحد الوزراء في حكومة بنكيران، بسب زملائها بل تمادت في عدوانيتها ووجهت اتهامات خطيرة في حقهم، حيث وصفتهم بمجموعة “المرتشين”، متوعدة إياهم بالعقاب والتوقيف.
وخلف هذا السلوك المشين، استياء بالغا في نفوس المرضى والأطر الطبية وعدد من الممرضين، الذين حملوا كامل المسؤولية لإدارة المستشفى، التي طالما تغاضت عن تصرفات هذه الطبيبة، التي تعتبر نفسها خارجة عن القانون، مؤكدين أنها تتغيب عن العمل بدون أي مبررات، وتعمل حسب برنامج خاص بها يتوافق مع التزاماتها الشخصية والأسرية، وذلك رغم الشكايات المقدمة ضدها من قبل جهات متعددة.
