خلفت التساقطات المطرية الغزيرة، التي همت فجر اليوم (الخميس) مدينة المضيق، خسائر مهمة في أمتعة السكان وسياراتهم، حين اجتاحت المياه، بشكل مفاجئ، عدد كبير من المنازل والمحلات التجارية والمطاعم بالمدينة.

وتسببت الأمطار الغزيرة، التي كانت مصحوبة بعواصف رعدية، هلعا ورعبا كبيرين في نفوس كل المواطنين، خصوصا زوار المدينة، الذين قدموا للاستجمام وقضاء العطلة الصيفية، مخلفة خسائر مادية كبيرة لعشرات السيارات وعدد من المحلات التجارية والمطاعم، التي غمرت السيول جزءا كبيرا منها.

وأكد عدد من السكان المتضررين أنهم اضطروا إلى مغادرة مساكنهم والبحث عن مكان آخر يأويهم وأطفالهم، بعدما غمرت المياه الطوابق السفلى من منازلهم وتسببت في إتلاف جزء كبير من ممتلكاتهم المنزلية.

وقال أحد السكان، الذين التقت بهم “الشمال بريس”، “إن غياب التدبير الحقيقي والمعقلن لشؤون الجماعة الحضرية بالمضيق وضعف البنيات التحتية هو سبب وقوع هذه الكارثة، خصوصا أن هذه ليست المرة الأولى التي تعرف فيها المدينة هطول أمطار غزيرة في فصل الصيف”.

يذكر، أن عناصر الوقاية المدنية التابعة للمضيق وعمال الإنعاش الوطني التابعين لولاية تطوان، لازالت تحاول فك الحصار على المدينة، حيث تقوم بأشغال تنظيف المدينة من المياه والأوحال التي تسببت في قطع الطرق، ودفعت السلطات المحلية إلى فتح الطريق السيار الرابط بين تطوان والفنيدق في وجه العموم لاستعماله بالمجان بعدما أغلقت الطريق الوطنية رقم 13.