أحرز بايرن ميونيخ الألماني حامل لقب دوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على تشلسي الإنكليزي حامل لقب الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، بركلات الترجيح إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2)، في المباراة التي أقيمت على ملعب “إدين” في العاصمة التشيكية براغ، أمام 20800 متفرج.
سجل لبايرن أفضل لاعب في أوروبا الفرنسي فرانك ريبيري (47) والإسباني خافي مارتينيز (120+1)، ولتشلسي الإسباني فرناندو توريس (8) والبلجيكي إدين هازار (93)، وبذلك نجح مدرب بايرن ميونيخ الجديد الإسباني “جوسيب غوارديولا”، في حسم أول نزال له مع غريمه البرتغالي “جوزيه مورينيو” مدرب تشلسي خارج نطاق الكلاسيكو الإسباني.
رغم البداية الهادئة للمباراة التي لم تشهد دقائقها الخمس الأولى سوى تسديدة من “ريبيري” مرت بجوار المرمى، إلا أن الانطلاقة الحقيقية جاءت مع الدقيقة الثامنة التي أعلنت عن هدف التقدم لتشلسي بعد هجوم مرتد نموذجي بدأه “هازار” بانطلاقة سريعة وتمريرة إلى الألماني “أندري شورله” الذي لعب الكرة عرضية واستقبلها “توريس” بتسديدة رائعة استقرت في المقص الأيسر لمرمى الحارس “مانويل نوير” (8).
واستمر في هذا الشوط حوار “توريس- ريبيري”، فسدد الإسباني مرتين جاءت الأولى فوق المقص الأيمن (16)، ومسحت الثانية العارضة بالكاد (31) بعد مراوغة لثلاثة مدافعين، أما الفرنسي فرد له الحارس التشيكي “بيتر تشيك” تسديدة في الزاوية الأرضية اليسرى بأطراف أصابعه لركنية (22)، وطاشت الثانية بجوار القائم الأيسر (35).
بعد مرور دقيقتين من بداية الشوط الثاني، احتفل “ريبيري” بحصوله على جائزة أفضل لاعب في أوروبا بأفضل صورة ممكنة، حين سجل هدف التعادل لفريقه بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء إثر تمريرة تلقّاها من “توني كروس”، وعلى عكس البداية السريعة، هدأ إيقاع الطرفين وتأخرت الفرص حتى النصف الثاني من الشوط، وأخطرها كان للبرازيلي “أوسكار” الذي فشل بمواجهة “نوير” من مسافة قريبة (64)، وتسديدة طائرة من الهولندي “أرين روبن” مرت بجوار القائم الأيسر (67)، ورأسية من الصربي “برانيسلاف إيفانوفيتش” ارتدت من العارضة (78) بعد ركنية من “لامبارد”، وتسديدة من “كروس” تحولت من قدم “لويز” فوق العارضة (83)، ورأسية من “لويز” أبعدها “نوير” بصعوبة من الزاوية الأرضية اليمنى (85).
وتابع تشلسي المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد البرازيلي “راميريش” إثر تدخل عنيف على “ماريو غوتزه” الذي دخل بديلا ل”توماس مولر” (86).
مع انطلاقة الشوط الإضافي الأول نجح “هازار” في الإمضاء على ثالث الأهداف المبكرة في هذه المباراة، إذ راوغ دفاع الفريق الأحمر ونجح في التخلص من الرقابة، وسدد كرة خادعة مرت من تحت جسم الحارس الالماني واستقرت في الشباك (93).
وتحول بعدها الفريق اللندني للحفاظ على النتيجة، وانكفأ أمام ضغط منافسه وتأثير النقص العددي، ولعب “تشيك” دورا بطوليا في الذود عن مرماه، أول فرص بايرن جاءت من تسديدة السويسري البديل “شاكيري” حولها “إيفانوفيتش” لركنية (100)، ثم رأسيتين للكرواتي “ماريو ماندزوكيتش” تعملق الحارس في إبعادهما (107 و108)، ثم تدخل “غاري كاهيل” حارما “مارتينيز” من التسديد والمرمى مفتوح (115)، وأطلق “ريبيري” ركلة مباشرة أبعدها “تشيك” ببراعة (118).
ومع اللحظات الأخيرة من المباراة، نجح “مارتينيز” في كسر تألّق دفاع تشلسي حين تهيأت الكرة أمامه بعد ارتدادها وسط غابة من أقدام لاعبي الفريقين، سددها من مسافة قريبة المرمى (120+1)، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر ويمهد الطريق لتتويج فريقه من نقطة الجزاء بعد نجاح “نوير” في التصدي للركلة الترجيحية العاشرة.
