شهد المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، أمس السبت، حادثا مأساويا تمثل في اغلاق باب المصعد الخاص بالمرضى على يد تقني في الاسعاف، وتسبب له في كسور بالغة الخطورة نقل على إثره مباشرة إلى المستشفى الجامعي ابن سيناء بالرباط.

وعلمت “الشمال بريس” أن الضحية عصام موضو، البالغ من العمر 25 سنة، كان بصدد نقل مريض إلى الطابق العلوي على سرير طبي، إلا أنه تفاجأ بباب المصعد تغلق على يده دون أن يمس أزرار القيادة، ما تسبب له في كسر مزدوج على مستوى ذراعه اليمنى، وتمدد من الدرجة الثالثة أصاب أصابعه، خاصة الإبهام، الذي تعرض، بحسب الفحوصات الأولية، إلى تمزق كامل في الوتر والشرايين الدقيقة، الأمر الذي تطلب نقله على وجه السرعة إلى مستشفى التخصصات التابع للمركز الاستشفائي ابن سيناء بالرباط، من أجل  تدخل جراحي لإصلاح الأضرار الذي لحقت بالأنسجة الرخوة.

وخلف هذا الحدث، استياء وتدمرا كبيرين لدى كل الأطر الطبية والشبه الطبية والمستخدمين والإداريين بمستشفى سانية الرمل، الذين عبروا عن استيائهم البالغ لما يتعرضون له من مشاكل ناجمة عن المصعد الكهربائي، الذي أصبح في عطلة شبه دائمة يضطرون معها إلى حمل المرضى على أكتافهم عبر أدراج السلم الضيقة.

وذكر الحضري الخليل، الكاتب الجهوي لنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش)، أن مستشفى تطوان يعاني من نقص رهيب في البنيات الاستشفائية والأجهزة الطبية والموارد البشرية، بما فيها المصعد الكهربائي، الذي يتعرض لإعطاب تتكرر باستمرار، مؤكدا أن ذلك يشكل خطرا دائما على صحة المرضى، خاصة النساء الحوامل والمصابين بكسور في العظام، ويسبب لأهاليهم متاعب هم في غنى عنها.

وقال الحضري في اتصال مع “الشمال بريس” إن “الحادث الأخير استهتار بحياة المرضى والمواطنين، إذ يجب على المسؤولين فتح تحقيق في الموضوع، لتحديد المسؤوليات ومتابعة المتورطين حسب القوانبن الجاري بها العمل في بلادنا”.