عاش ميناء طنجة المدينة، ليلة أمس السبت، على إيقاع احتجاجات عارمة ومسيرات رمزية نظمها عشرات من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، للتعبير عن استيائهم من تأخر مواعيد الإبحار نحو ميناء طريفة الاسباني، وتخوفهم من التأخر عن الالتحاق بمقرات عملهم في بلد الإقامة، خاصة في ظل الازمة الاقتصادية التي تجتاح القارة الأوربية والعلاقة السيئة التي أصبحت تربطهم بمشغليهم.
واعتبر أغلب المحتجين، الذين خرجوا من الميناء وحاولوا عرقلة السير بشوارع المدينة، أن عدم احترام مواعيد إبحار السفن “غير مبرر”، موجهين كل اتهاماتهم إلى الجهات المسؤولة عن تنظيم عملية العبور بسبب عدم اعتمادها إجراءات تنظيمية مضبوطة من شأنها تسهيل عودتهم إلى دول إقامتهم في ظروف مناسبة تعفيهم من أي تعطيل أو احتجاج.
وقال أحد المحتجين لـ “الشمال بريس” أنني “التحقت بمدينة طنجة منذ الساعة التاسعة صباحا، ودخلت وسط هذا الطابور من السيارات مع زوجتي المريضة وأبنائي الثلاثة، أحدهم لا يتعدى عمره السنة، وجلست أنتظر موعد الابحار وسط هذه الفوضى إلى منتصف الليل دون جدوى، حيث أصبح لا يمكن لأي أحد أن يعرف الوقت الحقيقي الذي ستطأ قدماه الباخرة بعدما حجزنا تذكرة السفر منذ أسبوع تقريبا”.
يذكر، أن احتجاجات المهاجرين ضد شركات الملاحة، تكررت طيلة أيام الأسبوع المنصرم، واشتدت حدتها يومي السبت والأحد، خاصة بعد أن توافد على الميناء الآلاف من المغاربة المهاجرين دفعة واحدة، الأمر الذي أدى إلى تدخل مجموعة من المسؤولين الأمنيين بالمدينة، الذين حاولوا تهدئة المحتجين، الذين طالبوا بتطبيق القانون وحماية حقوقهم لوضع حد لمثل هذه المعاملات التي تقوم بها بعض الشركات، والتي تسيء إلى عملية العبور بصفة عامة.