علمت “الشمال بريس” أن الوكيل العام لدى استئنافية تطوان أمر بتعميق البحث في قضية وفاة الشاب عبد الرحمن الشيخ، الذي وضع حدا لحياته، الأربعاء الماضي، بإضرام النار في جسده بالمعبر الحدودي باب سبتة، بعد أن صادرت المصالح الجمركية سيارته وسلع مهربة كانت بحوزته.
وأفاد المصدر، أن التحقيقات ستشمل الاستماع إلى عدد من المواطنين الذين عاينوا الحادث، لتحديد الأسباب والدوافع التي أدت بالهالك إلى سكب البنزين على جسده وإضرام النار فيها، مؤكدا أنه سيتم البحث مع عدد من العناصر الجمركية، التي رفعت ضدها شعارات أثناء جنازة الضحية، ويشتبه تورطها في استفزاز وتحريض الضحية على الانتحار.
وكان مئات المواطنين، الذي شيعوا جنازة “الشيخ”، أمس الجمعة، رددوا شعارات تعبر عن سخطهم البالغ اتجاه المصالح الجمركية التي تتعمد “إهانة” كل ممتهني التهريب المعيشي بالمعبر الحدودي، محملين مسؤولية هذا الحادث المؤسف إلى كل من (ك.ش) الأمر بالصرف بالنيابة، والجمركي (م.ر)، اللذان تسببا، بحسبهم، في هذا الحادث المؤلم بتعنتهم واستفزازهم للهالك.
وأكد عدد من المواطنين لـ “الشمال بريس”، أن إقدام عبد الرحمن على حرق نفسه جاء نتيجة استفزاز المسؤول الجمركي (ك،ش)، الذي ساهم بسخريته واستفزازه في فقدان الضحية لصوابه، حيث لم يمتلك نفسه وسارع إلى إحضار قنينة بنزين من الصندوق الخلفي للسيارة المحتجزة، وإضرام النار في جسده.
