قاعات الأفراح بطنجة تزعج المواطنين والسلطات تختار موقف المتفرج

قاعات الأفراح بطنجة تزعج المواطنين والسلطات تختار موقف المتفرج

7 سبتمبر, 2013

انضافت إلى عشرات الشكايات المقدمة إلى والي جهة طنجة – تطوان، التي تطالب بإغلاق القاعات التجارية الخاصة بالحفلات والأعراس، شكاية جديدة تقدم بها أخيرا سكان تجزئة “التهامي الفرايحي” بطنجة، يستنكرون فيها الظروف التي منحت بها رخصة لاستغلال قاعة للأفراح لازالت في طور البناء ودون موافقة سكان الحي.

واعتبرت الشكاية الجديدة، الموقعة من طرف أزيد من 50 مواطنا متضررا، أن منح ترخيص لبناية لازالت في طور الانجاز يعد خرقا سافرا للقانون رقم 78.00 المتعلق بالميثاق الجماعي، الذي أعطى الحقوق للأغيار في مثل هذه الحالة، إذ كان لزاما، تقول الشكاية، أن يعزز المعني بالأمر طلبه بموافقة السكان المجاورين، وهو الأمر الذي لم يتم الاتزام به، ما يعني أن الرخصة لاغية بقوة القانون.

واتهمت الشكاية، المسؤول على منح الترخيصات بالتواطؤ مع صاحب القاعة ضد المواطنين، مطالبة بفتح تحقيق حول ظروف والملابسات التي منحت بها هذه الرخصة، واتخاذ الاجراءات اللازمة في حق المتورطين في هذا الخرق، ومحاسبتهم طبقا للدستور الجديد، الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة، حتى يكونون عبرة للآخرين.

وسبق لسكان حي “فال فلوري” وسط مدينة طنجة، أن رفعوا بدورهم شكايات متعددة إلى والي الجهة، من أجل رفع الضرر عنهم جراء ما تحدثه القاعات التجارية الخاصة بالحفلات والأعراس من ضجيج وأغاني صاخبة تؤرق السكان وتستمر حتى حلول الفجر وأحيانا بعده.

وذكر عدد من سكان الحي، أن معاناتهم مستمرة مع أجواء البهرجة المفرطة والمنافسة المحمومة داخل قاعات الأفراح الخصوصية، التي تستعمل فيها مختلف وسائل الإثارة المقترنة بكل أصناف الضجيج، الذي تمتزج فيه موسيقى الأجواق العصرية بقرع الطبول والغيطة والدقة المراكشية والكناوة، بالإضافة إلى البواردية والشهب الاصطناعية والمفرقعات التي تطلق عند الفجر فجأة وبدون سابق إنذار، لتخلف وراءها حالة من الرعب والهلع تمتد إلى أحياء أخرى مجاورة.

وأضاف المصدر، إن “أغلب هذه القاعات لا تتوفر على أي ترخيص يخول لها مزاولة هذا النشاط، بينما المرخص لها لا تحرم شروط الترخيص التي تؤكد ضرورة المحافظة على الهدوء والسكينة واحترام السكان المجاورين، وعدم استعمال مكبرات الصوت خارج القاعة، إضافة إلى وجوب توقيف النشاط عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، إلا أن أصحاب هذه القاعات يعتبرون أنفسهم فوق القانون، وبالتالي يفعلون ما يشاءون”.

ولم تتوقف المعاناة مع الضجيج والصخب الصادر من هذه الصالات عند سكان الحي فقط، بل وصلت إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، الذي أصبح محاطا بعدد من هذه القاعات، التي أضحت تمثل مشكلا حقيقيا لكل الأطر الطبية ونزلاء هذه المؤسسة الاستشفائية، الذين انضافت إلى معاناتهم مع المرض والآلام وتردي الخدمات الصحية، معاناة أخرى تتمثل في الضجيج المتسلل إلى غرفهم ليلا، الذي يحرمهم من الهدوء والنوم ويسبب لهم انزعاجا وقلقا كبيرين.

يذكر، أن الأسبوع الماضي شهد اصطدامات عنيفة بين عدد من سكان تجزئة المجاهدين بحي “فال فلوري”، الذين التجأوا إلى الدفاع عن حقوقهم بالقوة، وصاحب أحد القاعات التجارية، الذي استعان بحراسه لمواجهة غضب السكان، ما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف  الجانبين.

المختار الرمشي (الأخبار)

salle-fete5

salle-fete2

salle-fete3

salle-fete4

 

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*