سار عشرات المواطنين بمدينة القصر الكبير، مساء أمس الأربعاء، في مسيرة احتجاجية لمطالبة السلطات الأمنية بالتدخل العاجل لوضع حد للانفلات الأمني، الذي باتت تعيش على إيقاعه أحياء المدينة بسبب تنامي ظاهرة الإجرام.

وانطلقت المسيرة، التي شارك فيها عدد كبير من سكان الأحياء الهامشية بالمدينة، من حي “بوشويكة” لتمر عبر الشارع الرئيس للمدينة في اتجاه مفوضية الشرطة، حيث رفع المحتجون لافتات يعبرون فيها عن قلقهم وتخوفهم البالغين من تصاعد وتيرة بعض الممارسات والمظاهر المهددة لأمن وسلامة المواطنين، من اعتداءات على المارة واعتراض سبيلهم في الطرقات العامة تحت طائلة التهديد والضرب والجرح والنشل والسرقة، وكذا السطو المسلح على المساكن والمحلات التجارية.

وأكد المحتجون أن المدينة أصبحت تعرف تناميا غير مسبوقا لجرائم القتل، التي لم تستثن حتى الأقارب والأصول، مشددين أن الوضع الأمني قابل للتدهور أكثر في حالة عدم تدخل الجهات المركزية والإسراع باتخاذ التدابير الفعالة واللازمة.

وسبق لعدد من الجمعيات الحقوقية ومهتمين بالجانب الأمني بالمدينة، أكدوا أخيرا حقيقة تصاعد وتيرة انتشار الجريمة ذات الأبعاد المختلفة بالمدينة، خاصة بالهوامش ومناطق السكن غير اللائق، التي غالبا ما تخلق أشخاصا يشكلون خطورة حقيقية على الأمن الاجتماعي للمحيط الذي يعيشون بداخله، مشددين على ضرورة الإسراع باتخاذ التدابير الفعالة ودعم المدينة بكل الإمكانيات المادية واللوجستيكية، التي تعد ضرورية لمكافحة الجريمة بكل أصنافها، عوض الاكتفاء بآليات متهالكة وعناصر محدودة مكلفة بمهام الأمن حظيرة يقارب عدد سكانها 200 ألف نسمة.