يمثل المكتب البلدي للصحة بمطار إبن بطوطة بطنجة، نقطة تؤرق كل الأسر والعائلات التي تحضر للمطار، من أجل إستلام جثث ذويها ممن وافتهم المنية بدول أجنبية وأبدوا رغبتهم بأن يتم دفنهم في أرض الوطن، حيث يعرف هذا المكتب غيابا شبه دائم للمسؤول عن هذه المصلحة، ما يخلف حالة من الاستياء جراء تأخير إجراءات التسليم والتنقيل.
وكانت أخر هذه الحالات، هي التي عاشها أفراد عائلتان تنحدران من مدينتي طنجة تطوان، ليلة يوم الخميس و صبيحة الجمعة الماضيين، بعد أن اضطروا إلى إنتظار المسؤول عن المكتب البلدي للصحة بالمطار أكثر من أربع ساعات للتأشير على أوراق نقل الجثة إلى منزلي الهالكين، مما دفع المصالح الأمنية و الجمركية الى إتخاذ المبادرة و التأشير عوض المسؤول الغائب.
وأكدت، عائلة المرحوم “أ.ح”، المنحدر من مدينة تطوان، ان إجراءات التأشير على أوراق نقل جثة الفقيد التي قدمت على مثن طائرة تربط بين باريس وطنجة، عرفت مجموعة من العراقيل، نظرا لغياب المسؤول عن المكتب الصحي، رغم الاتصالات به عبر الهاتف، الذي ظل يرن دون أي مجيب، مما اضطرت معه المصالح الأمنية والجمركية الى الإجتهاد والتأشير على أوراق إستلام و نقل الجثة، على أمل إستكمالها لاحقا بعد حضور الموظف إلى المطار.
واستنكرت العائلتان، غياب الموظف، حيث أكدت ان المصلحة تتوصل بإرسالية مسبقة بها كل المعلومات المتعلقة بالجثة، ليتم التأشير على الأوراق الإدارية من طرف المكتب الصحي، قبل أن يتم تحويلها الى المصالح الأمنية والجمركية، و هي إجراءات إدارية عادية لا تستدعى معاينة الجثة، إلا أن غياب المسؤول بالمكتب البلدي عقد هذه المسطرة وزاد من محنة العائلة.