تعيش المحطة الطرقية بطنجة، اليوم الإثنين، حالة من الشلل التام، إثر الإضراب الوطني الذي تخوضه مجموعة من الهيئات النقابية، إحتجاجا على تطبيق نظام المقايسة في تحديد أسعار المحروقات، الذي شرعت الحكومة في تطبيقه إبتداء من 16 شتنبر الجاري .
وعبر عدد من مهنيي قطاع النقل، في تصريح لـ “الشمال بريس”، عن إمتعاضهم الشديد لقرار الزيادة في أسعار المحروقات للمرة الثانية، مؤكدين أن هذه الخطوة جاءت دون ان تتم استشارتهم أو أخذ رأيهم في الأمر، مما دعاهم الى إتخاذ إجراءات تصعيدية، تتمثل في إضراب وطني عام يمتد لـ 72 ساعة قابلة للتمديد، ابتداء من اليوم، ويشمل النقل الطرقي العمومي للأشخاص وكذا النقل الخاص بالبضائع.
من جهتهم، تفاجئ عدد من المواطنين، ممن دفعتهم ظروف الحياة الى السفر بواسطة الحافلات، بهذا الإضراب الذي وصفوه بالمفاجئ، حيث اضطر اغلبهم الى الإستعانة بخدمات سيارات الاجرة الكبيرة، التي لم تنخرط في هذا الشكل النضالي، رغم الدعوات التي تلقتها نقاباتهم من طرف الفاعلين الأخرين من اجل إنجاح هذه المحطة الهامة.
يذكر، أن مهنيي قطاع النقل قرروا خوض إضراب وطني لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد، ابتداء من اليوم الاثنين، احتجاجا على قرار الحكومة بالزيادة في أسعار المحروقات، واستنكارا لعدم دعوتها لحضور الاجتماع، الذي عقده، محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة لتقديم نظام المقايسة أمام مهنيي القطاع.