عرفت المسيرة الإحتجاجية التي نظمها، زوال اليوم الخميس، تلاميذ مؤسسة “عبد الله الشفشاوني” بطنجة، تدخلا أمنيا قويا لمنعهم من الوصول الى البنايات الإدارية، وذلك عبر محاصرتهم أمام مقر قصر البلدية من طرف القوات العمومية.
وتمكن المحتجون، رغم الحصار الذي تعرضوا له، من الوصول الى مقر نيابة التعليم، حيث نظموا وقفة إحتجاجية، طالبوا فيها نائب الوزارة بالتدخل السريع من أجل إيجاد حل للمشاكل التي تعاني منها مؤسستهم، الواقعة بالقرب من مبني عمالة الفحص أنجرة بمقاطعة بني مكادة، والمتمثلة في غياب المرافق الصحية الضرورية، النقص الكبير في أطر التعليم المدرسة للمواد الأساسية (الرياضيات – الفرنسية)، إضافة الى عدم وجود مختبرات تطبيقية بالنسبة لطلبة شعبة العلوم.
واوفد التلاميذ، ممثلين عنهم من أجل التحاور مع سعيد بلوط، نائب وزارة التربية الوطنية بطنجة، حيث لم يقتع هؤلاء بالحلول التي قدمت لهم، ووصفوها بالترقيعية، خصوصا المتعلقة ببناء حاجز يفصل تلاميذ السلك الإبتدائي عن أقرانهم المتمدرسين بالسلك الثانوي.
من جهته، أصدر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم، بيانا توصلت “الشمال بريس” بنسخة منه، نددوا فيه بالتدخل الأمني العنيف الذي طال التلاميذ، مطالبين السلطات الإقليمية بالتدخل العاجل لمعاقية المسؤولين عن هذا القمع، إضافة الى دعوتهم النائب الإقليمي من أجل التدخل العاجل للدفاع عن حرمة المؤسسات التعليمية و عن كرامة التلاميذ ورجال التعليم.
يذكر، ان مؤسسة عبد الله الشفشاوني تعاني منذ بداية الدخول المدرسي للموسم الحالي، من مجموعة من الإختلالات، أهمها غياب المرافق الضرورية لإنجاح العملية التعليمية، والضجيج القوي لورشات البناء المجاورة للثانوية، بالإضافة الى بعد الملحقة (إبتدائية الجديدة) عن المركز، الأمر الذي دفع التلاميذ وأولياء الأمور لتنظيم مجموعة من الوقفات الإحتجاجية.
