حطت بمدينة مرتيل، اليوم (السبت)، جامعة الدراسات والتكوين في مرحلتها الثالثة ،والتي تنظمها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان لتدارس مختلف القضايا الحقوقية التي تستأثر باهتمام أطر العصبة .

وأكد رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان محمد زهاري بالمناسبة ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،أن هذه الفعالية ،التي تأتي تنفيذا للشراكة الموقعة بين العصبة والمندوبية الوزارية لحقوق الانسان بعد محطتي التكوين في المحمدية في ابريل المنصرم وأكادير في ماي الماضي ،تروم بالأساس ” تعزيز القدرات النظرية والعلمية لأطر العصبة العاملة في مختلف الفروع ،وتمكينهم من آليات الحماية المتعلقة بحقوق الإنسان إن على المستوى الوطني أو الدولي”. كما تشكل الفعالية ،حسب ذات المصدر ، “فرصة لاطلاع المعنيين بالتكوين على مضامين المعاهدات والمواثيق الدولية ،التي صادق عليها المغرب والمتعلقة بشروط وظروف المحاكمات العادلة ،وتمكين المشاركين من إعداد المشاريع المتعلقة باتفاقيات الشراكة مع كل الفاعلين ،سواء كانوا قطاعا حكوميا أو منظمات دولية أو وطنية ،وكذا تمكينهم من آليات رصد وتتبع الخروقات التي قد تطال مجال حقوق الإنسان وتقديم الشكايات إلى الجهات الحكومية المعنية لحماية المواطنين وضمان حقوقهم الأساسية “.

وأضاف زهاري ان برنامج التكوين ،الذي حددته العصبة ،سينتقل في جزئه الثاني خلال السنة القادمة ” ليلامس قضايا حقوقية ذات بعد دولي وتدارس المفاهيم الكونية المؤطرة لحقوق الإنسان بتنسيق مع المعهد العربي لحقوق الإنسان ومعهد جنيف لحقوق الإنسان ومعهد ستراسبورغ لحقوق الإنسان ،وبتأطير من كفاءات وطنية في هذا المجال من اجل تعزيز خبرة وتجربة اطر العصبة في أفق تنظيم جامعة دولية لدعم الموقع الحقوقي للمغرب في المحافل الدولية ” .

وتتناول الجامعة على مدى يومين ،بمشاركة أزيد من 60 إطارا للعصبة على صعيد شمال المغرب وشرقه ،”الآليات الحمائية الدولية والوطنية لحقوق الإنسان “و”تجربة العدالة الانتقالية بالمغرب ولجن الحقيقة والإنصاف “و” القانون الدولي الإنساني :بين التأطير والممارسة “و”التربية على المواطنة وحقوق الإنسان” و”المصطلحات المتداولة في المجال الحقوقي ” و”دراسة حالات من اجل تحديد الخرق وتصنيفه “.

كما تتناول الفعالية مواضيع أخرى منها “كيفية إعداد وصياغة التقارير الدورية والموازية لحقوق الإنسان” و”حقوق الإنسان في المغرب ،الواقع والآفاق” و”ضمانات وشروط المحاكمة العادلة ” ،بهدف التوعية بقيم ومبادئ حقوق الإنسان والعمل على تعميم ثقافتها وخلق روح التضامن بين كل الشرائح المجتمعية لصيانة الكرامة الإنسانية وفقا لمبادئ دستور 2011 .

ويقدم هذه العروض الموضوعاتية خبراء وأساتذة باحثون ومحامون وممثلون عن قطاعات حكومية ،كما سيتم بمناسبة الجامعة عرض أشرطة توثيقية حول موضوع حقوق الإنسان .