علمت “الشمال بريس” أن فرقة من الأمن الولائي بتطوان، تنقلت، أمس (الاثنين)، إلى مدينة طنجة، وتمنكت من اعتقال أحد أكبر مروجي المخدرات الصلبة بالمنطقة الشمالية، كان موضوع أزيد من 50 مذكرة بحث وطنية، أصدرت في حقه بعد أن ورد اسمه في مساطر قضائية تتعلق بقضايا متعددة أهمها ترويج المخدرات الصلبة.

 وأفاد مصدر أمني، أن فرقة مكونة من عناصر الشرطة القضائية بتطوان، حلت بمدينة طنجة، بعد أن علمت أن المتهم يتخذ من حي بني مكادة مقرا له منذ أن غادر تطوان في سنة 2005، وأنه يمارس أنشطته الاجرامية داخل مدينة البوغاز بكل حرية، حيث أضحى من أكبر مروجي المخدرات القوية على مستوى جهة طنجة تطوان، خاصة مادة الهروين.

وأوضح المصدر، أن الضنين (مصطفى.ش)، الملقب بـ “العميري”، تم الترصد له ومراقبته إلى حين أن حاصرته عناصر الفرقة الأمنية قرب سينما طارق بحي بني مكادة، حوالي الساعة الثامنة مساء، وقامت باعتقاله دون أن يبدى أي مقاومة، ليتم اقتياده إلى مقر ولاية الأمن بتطوان للبحث والتحقيق معه في التهم الموجهة إليه.

وأضاف نفس المصدر، أن التحقيقات الأولية مع “العميري”، البالغ من العمر حوالي 36 سنة، كشفت أن هذا الأخير التجأ إلى طنجة بعد أن اشتد عليه الخناق بتطوان، وعمل على تكوين شبكة خطيرة لترويج المخدرات القوية بكل من مدينتي طنجة وتطوان، إذ لازال المحققون يحاولون الوصول إلى الجهة التي كانت تموله بالمخدرات، وكذا باقي شركائه من تجار هذه السموم، في انتظار إحالته على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية تطوان بتهم تكوين عصابة إجرامية والاتجار وترويج المخدرات الصلبة.

ويأتي اعتقال “العميري”، في إطار حملة واسعة تخوضها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان ضد مروجي المخدرات بالمنطقة، وأسفرت عن حجز كميات كبيرة من المخدرات بشتى أنواعها، وإيقاف العشرات من المروجين الكبار، كان أخرهم (ع.م) الملقب بـ “دبيزا”، الذي تم اعتقاله هو الآخر بمدينة طنجة، التي أصبحت في الآونة الأخيرة سوقا رائجا لمختلف أنواع المخدرات، ومركزا للممارسة هذا النشاط غير القانوني بكل سهولة وحرية.