قال المخرج المصري الشاب كريم الشناوي “إنه يتعقب في مدينة طنجة الساحرة الخطوات التي خطاها الأديب المغربي محمد شكري، ويحاول أن يتمثل الحياة البوهيمية التي عاشها”.
وأعرب الشناوي، على هامش مشاركته بفيلم “فردي” في المسابقة الرسمية للدورة 11 لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي في طنجة، عن انبهاره بالروائي والقاص المغربي الراحل، وبالتصاق صاحب “الخبز الحافي” و”الشطار” الحميمي بالواقع ونقله لتفاصيله ودقائقه بأمانة، وتحديه للسائد.
وأضاف الشناوي، وهو من مواليد 1985 في القاهرة، أنه شديد الإعجاب في مجال السينما بمخرجين كبار من أمثال بولانسكي، وعاطف الطيب وأيضا داوود عبد السيد، الذي يتساءل المرء هل ترك للآخرين ما يقولونه في موضوع الحارة المصرية.
وأشار الشناوي، الذي حاز شهادة ماجستير إخراج سينمائي من لندن، إلى أن فيلمه “فردي” مقتبس من قصة قصيرة لشاعر وكاتب قصة مصري موهوب هو هيثم دبور، الذي شاركه كتابة السيناريو، فيما أدى الدور الرئيس في الفيلم الممثل القدير فضلا عن نجوميته، خالد النبوي، الذي تحمس للفكرة بمجرد التوصل بالسيناريو.
ويتناول الفيلم القصير (13 دقيقة) وهو من إنتاج 2013، قصة عادل اسكندر، القبطي، الذي يعود إلى بيته في نهاية يوم عمل ليجد أن جيرانه أصلحوا للتو مصعد البناية، ويدعونه لاستعماله لأول مرة إلا أنه سيتولد عن التقاء ديانتين في مكان مغلق نتائج متشابكة ومعقدة، ويطرح أسئلة الاختلاف والانتماء والتسامح.
وعن مشاريع المخرج المصري المقبلة، قال إنه يشتغل على فيلم طويل قد يستغرق العمل فيه مدة طويلة، وعلى فيلم قصير بعنوان “دياسبورا” عن الجالية المصرية في لندن وهمومها.
يذكر، أن كريم الشناوي أنجز لأول مرة فيلما قصيرا “فردي”، ويشارك به لأول مرة في مهرجان سينمائي، وإن كان قد زار المغرب مرارا ويحتفظ بذكريات رائعة عن مقامه بين ربوعه.
سعيد الرفاعي (و.م.ع)