أوصى المشاركون في مائدة مستديرة نظمتها، نهاية الأسبوع الماضي، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالقصر الكبير، بضرورة الإهتمام أكثر بالمناطق القروية المتواجدة بالإقليم، عبر تعميم المنح المدرسية على تلاميذيها، وبناء إعداديات جماعتية للحد من ظاهرة الهدر المدرسي.
وأكد المشاركون، خلال هذا اللقاء المنظم تحت شعار “شركاء المنظومة التربوية ودورها في انجاح الدخول المدرسي”، على أهمية منح التلاميذ المنحدرين من قرى الإقليم العناية اللازمة، عبر إصلاح المرافق العمومية المتدهورة، وإنشاء بنيات تحتية ملائمة لظروف وخصوصية المنطقة، مستنكرين في نفس الوقت، المستوى التعليمي المتدني لهذه الفئة، الذي أرجعوه الى غياب المؤسسات العمومية والخاصة التي تعنى بالتعليم الأولي والأقسام المشتركة.
كما شدد المتدخلون، على ضرورة إحداث دوريات للشرطة، بمحيط المؤسسات التعليمية، سواء في الوسط القروي أو الحضري، لمنع حدوث أي مشكل يعيق السير العادي للدراسة، والحد من إنتهاك المجرمين وقطاع الطرق لحرمة هذه المدارس، عبر إقتحامهم لها وتهديدهم لتلاميذها بواسطة الأسلحة البيضاء.
و كان ممثلو الجمعيات المشاركة أجمعوا على أن وضعية التعليم في المنطقة، تدعوا الى القلق، خصوصا مع التدبير السيء للمسؤولين عن القطاع، الذي يتجلى في سوء توزيع الموارد البشرية، حيث تعرف العديد من المؤسسات خصاصا في بعض المواد الأساسية، كـالرياضيات واللغة الفرنسية والتربية البدنية… فيما تشهد تخصصات اخرى فائضا في الأطر التربوية كالإجتماعيات والفيزياء، الأمر الذي يدفع إدارة تلك المؤسسات الى اسناد العديد من المهام الى غير أهلها، مما يؤثر سلبا على المستوى التعليمي والتحصيلي للتلاميذ.
شارك في هذا اللقاء، الذي لقي استحسانا داخل الأوساط التعليمية وهيئات المجتمع المدني بنيابة العرائش، سعيد خيرون، نائب برلماني ورئيس المجلس البلدي للقصر الكبير، بالإضافة إلى عدد من ممثلي النقابات التعليمية (الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، الجامعة الوطنية للتعليم، الجامعة الحرة للتعليم)، وكذا ممثلي جمعيات المجتمع المدني والحقوقي وجمعيات آباء وأمهات بالمدينة.