دعت جمعية الوحدة والتضامن الاجتماعي التنموي والحقوقي بالقصر الكبير، كل المواطنين بالمدينة إلى تنظيم مسيرة سلمية سيرا على الأقدام عبر الطريق الوطنية في اتجاه العاصمة الرباط، قصد لفت انتباه المسؤولين للمشاكل التي يعاني منها سكان المدينة وأحوازها نتيجة اختلالات في تدبير مرفق الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء.

وحددت الجمعية، في بلاغ أصدرت للرأي العام المحلي والوطني، يوم الثلاثاء موعدا لهذه المسيرة، التي ستبدأ في الساعة العاشرة صباحا من أمام بلدية المدينة، وتنتهي أمام مقر وزارة الداخلية بالرباط، حيث سيتم بسط كل المشاكل التي لخصها البلاغ في الغلاء الفاحش ولا معقول في فواتير الماء والكهرباء، وتراكم  الديون على المواطنين بسبب اعتماد الوكالة أسلوب التقديرات، وكذا استفزاز السكان من طرف بعض المستخدمين، بالإضافة إلى الاختلالات المالية التي رصدها المجلس الأعلى للحسابات  في تقريره لسنة 2010…

وحمل البلاغ، الذي توصلت “الشمال بريس” بنسخة منه، مسؤولية تردي الأوضاع إلى بعض الجهات المسؤولة محليا – بصفتها الشخصية –  في تكريس الأزمة وعرقلة كل  الجهود لحل المشاكل التي ظلت العالقة منذ سنتين.

 واستغلت الجمعية المناسبة للإشارة إلى المضايقات التي يتعرض لها أعضاء الجمعية الرافضين لكل أشكال التسوية على حساب مصلحة السكان، وذكرت، بنفس البلاغ، أن بعض أعضائها تعرضوا للمتابعة في قضايا  “عارية من الصحة”، الهدف منها ترهيب المناضلين والنيل من صمودهم في المطالبة بالحقوق المشروعة للمواطنين.

واختتم البلاغ بدعوة كل المواطنين الشرفاء والجمعيات والإطارات الحقوقية والنقابية للتضامن مع سكان المدينة في مطالبهم العادلة، مؤكدا أن الجمعية لن تتنازل عن مبادئها وأهدافها التي تركز بالدرجة الأولى على مصالح وحقوق السكان المشروعة.